نظمت الجمعية اللبنانية للدراسات والتدريب مؤتمر السياحة وفرص العمل, في قاعة تموز ببعلبك, ضمن مشروع شبكات السلم الأهلي بالتعاون مع السفارة الهولندية في لبنان, بحضور منسق الامم المتحدة في لبنان فيليب لازاريني, ممثل المدير العام للامن العام اللواء عباس إبراهيم المقدم حسنين القرصيفي, محافظ بعلبك الهرمل بشير خضر وعدد من فاعليات بلدية واختيارية ومنظمات المجتمع المدني والأهلي.
مؤسس الجمعية الدكتور رامي اللقيس, أكد ان مسؤولية الإنماء تقع على عاتق الجميع. وأن الترويج السلبي لبعض السلوكيات في المنطقة يؤثر على السياحة في بعلبك. لذا يجب توظيف وسائل للترويج الإيجابي من خلال التركيزعلى المبادرات الشبابية الجيدة والإيجابية. وتمنى على البلديات والفاعليات المساهمة في توسيع لجنة أصدقاء مهرجانات بعلبك الدولية للعمل على وضع خطة سياحية لتقدم للمعنيين من أجل خلق فرص عمل جديدة, وإشراك القطاع الخاص في أي خطة تطويرية لأنهم من يقدمون الخدمات.
وأضاف المستوى الأمني أيضا يلعب دورا في القطاع السياحي, واليوم لا تزال تعاني بعلبك من كونها منطقة محظورة على الكثير من السياح الأجانب. لذا يجب أن تشكيل قوة ضغط على السفارات والجهات الدولية لكي تعيد النظر باعتبار بعلبك منطقة أمنية محظورة واعتبارها منطقة آمنة.
خاتما, أن الجمعية ستقوم بمبادرة عام 2019 وهي القرية النموذجية التي سيكون لها دور سياحي وتبعد عن القلعة 8 دقائق, هدفها الأساسي إعطاء صورة نموذجية عن الريف المتطور مع المحافظة على أصالته, وستضم محطة تكرير لمياه الصرف الصحي, وإنارة على الطاقة الشمسية, وأراضي زراعية وتربية مواشي ودواجن, وميدانا لتعليم الأولاد أصول قيادة السيارات.
بدوره, شدد محافظ بعلبك الهرمل على أهمية السياحة واهتمامه الشخصي بتطوير هذا القطاع الذي يعاني مع القطاع الزراعي العديد من المشكلات, رغم أن المنطقة تتمتع بكل المواصفات والمقومات السياحية. وتحدث عن سعيهم للحصول على تمويل مشروع من أجل تطوير وتحسين الخدمات السياحية بقيمة 30 ألف يورو, إلا أن تجاوب اصحاب المنشآت السياحية لم يكن بالمستوى المطلوب, فمن أصل 41 دعوة وجهت, لم يستجب إلا سبعة أشخاص.
من جهته, أعرب لازاريني عن سعادته بتواجده في بعلبك ولفت إلى مجموعة نقاط قد تضعف القطاع السياحي, منها ضعف التسويق السياحي المحلي بين اللبنانيين, فاللبنانيون لا يعرفون الكثير عن لبنان بخاصة المغتربين منهم. كما أن المسألة الأمنية تضغط باستمرارعلى الواقع السياحي وتضعفه, كون الوضع المتأزم يحول دون زيارة السياح للمدينة, مشددا على أهمية تنفيذ القوانين في البقاع, مؤكدا أن لا قيود على مسؤولي الأمم المتحدة تمنعهم من زيارة بعلبك.
أما رئيس اتحاد بلديات منطقة دير الأحمر جان الفخري عن السياحة الريفية, اقترح مجموعة من الاجراءات والخطط, منها الوعي بأهمية المواقع السياحة الريفية وخدماتها في المنطقة, الحفاظ على التراث الطبيعي والتاريخي والثقافي على مستوى المجتمعات المحلية وقيام سياسات تشجع ممارسات السياحة المستدامة, المطالبة بسن قوانين وتشريعات واجراءات ادارية تعزز أعمال مقدمي السياحة الريفية وتحفز مشاريعهم واستثماراتهم, زيادة الانفاق السياحي في المناطق الريفية, توسيع التنمية الاقتصادية لتوفير المزيد من فرص العمل في مجتمعنا, وتحسين النوعية والكفاءة المهنية لدى مقدمي الخدمات.
وفي الختام, قدم الفخري والفنان طانيوس حنا لوحة زيتية لمؤسس الجمعية عربون تقدير لجهوده التنموية.