رغم صعوبة تحقيق اللقاء المباشر بين رئيس مجلس النواب نبيه بري والامين العام السيد حسن نصرالله , وما يشوب وضع كل منهما من امور امنية صعبة, وفي ظل العدوان الهمجي المستمر في الجنوب وغزة منذ 11 شهراً ونيف, الا ان القنوات مفتوحة والتواصل شبه يومي بينهما وبطرق متعددة, لعل اسرعها عبر "الخليلين" اي معاون بري النائب علي حسن خليل ومعاون السيد نصرالله الحاج حسين الخليل.
وتنقل اوساط نيابية التقت بري منذ ايام انه شدد على انه رغم تهويل العدو وتهديداته وجرائمه ومجازره بحق الجنوبيين, الا ان الامور لا تزال مضبوطة ومن ضمن "قواعد الاشتباك", وهذا لا يعني ان الامور قد لا تتطور, اذ يخشى بري وفق تعبيره الجنوبي من ان "يفلت الملق" في اي لحظة, ونحن امام إدارة اميركية يديرها نتانياهو وليس العكس!
وتطرق بري الى التضحيات الكبيرة التي تبذل في الجنوب من اجل سيادة لبنان والدفاع عنه, بينما نرى اصوات فتنوية وتقسيمية وفي مقدمتها سمير جعجع الذي ينام ويستيقظ ويحلم بالتقسيم. ووفق الاوساط تزامنت الزيارة مع سقوط 3 شهداء للدفاع المدني اللبنانية, وقد عبّر بري عن حزنه على فقد الشهداء الثلاثة, بقدر ما عبّر عن فخره ان الشهداء في الجنوب من كل الاتجاهات والاحزاب المقاوِمة وهم "حركيون" ومن ابناء "امل", والجنوب واهله يستحقون هذه التضحية.
كما تطرق بري امام زواره الى تواصله مع السيد نصرالله منذ 3 اشهر, وكان عنوان هذا التواصل تنسيق المواقف والميدان ووحدة الموقف. واكد بري انه تحدث مع السيد نصرالله عن ملابسات التفاوض الذي كان مزخماً في الدوحة والقاهرة. واشاد بري امام الوفد النيابي برد حزب الله المدروس والمتقن على اغتيال العدو للقائد الجهادي الكبير السيد فؤاد شكر. كما اشاد بحرفية المقاومة وعملها المدروس على الجبهة, والتي تمنع العدو من كسر قواعد الاشتباك او التمادي في استهداف المدنيين والعمق اللبناني.
وأكد بري ان لبنان اكثر من يتمسك بالقرار الدولي 1701, ومجدِدَاً رؤيته ان الحل سهل ويبدأ بالتزام العدو مضامين هذا القرار, والانسحاب من الاراضي اللبنانية المحتلة, ووقف الخروقات اليومية وعندئذ لكل حادث حديث.
كما شدد بري على ان جبهة الجنوب مرتبطة بالحرب على غزة, وعندما تنتهي في غزة تنتهي في الجنوب, لكنه ليس متفائلاً بقرب انتهاء الحرب, ويقول: لا يبدو ان نهايتها قريبة.
المصدر: الديار - علي ضاحي