اجتمع سفراء مجموعة الدول الخماسية بعد ظهر أمس في قصر الصنوبر مع اللجنة المصغّرة لقوى المعارضة النيابية وتسلموا منها نسخة عن "خريطة الطريق" الرئاسية التي أطلقتها المعارضة أمس من مجلس النواب, على أن تلتقي اللجنة على مدى اليوم وغداً جميع الكتل النيابية للبدء بمشاورات حيال الاقتراحين.
وكشف مصدر معني بأن سفراء الخماسية تلقوا بارتياح ملحوظ مبادرة وفد المعارضة, علماً أنهم رحبوا في كل مرة بكل تحرك داخلي يهدف إلى تحقيق اختراق في الأزمة وانتخاب رئيس للجمهورية. واعتبر السفراء أن أي جهد أو تحرك داخلي للنواب أو القوى السياسية هو موضع اهتمام وتشجيع لدى السفراء.
وتضمنت الورقة التي وضعتها قوى المعارضة وتلاها في مجلس النواب عضو تكتل "الجمهورية القوية" النائب غسان حاصباني اقتراحين وفي الأول: يلتقي النواب في المجلس النيابي ويقومون بالتشاور في ما بينهم, من دون دعوة رسمية أو مأسسة أو إطار محدد حرصاً على احترام القواعد المتعلقة بانتخاب رئيس للجمهورية المنصوص عنها في الدستور اللبناني.
على أن لا تتعدى مدة التشاور 48 ساعة, يذهب من بعدها النواب, وبغض النظر عن نتائج المشاورات, إلى جلسة انتخاب مفتوحة بدورات متتالية, وذلك حتّى انتخاب رئيس للجمهورية كما ينص الدستور, من دون اقفال محضر الجلسة, ويلتزم جميع الأفرقاء بحضور الدورات وتأمين النصاب.
وفي الاقتراح الثاني: يدعو رئيس مجلس النواب الى جلسة انتخاب رئيس للجمهورية, ويترأسها وفقًا لصلاحياته الدستورية, فإذا لم يتم الانتخاب خلال الدورة الأولى, تبقى الجلسة مفتوحة, ويقوم النواب والكتل بالتشاور خارج القاعة لمدة أقصاها 48 ساعة, على أن يعودوا إلى القاعة العامة للاقتراع, في دورات متتالية بمعدل 4 دورات يومياً, من دون انقطاع أو اقفال محضر الجلسة, وذلك إلى حين انتخاب رئيس للجمهورية, ويلتزم جميع الأفرقاء بحضور الدورات وتأمين النصاب.