خاص الرأي - سامر الحسيني

يقال ان الهضبة أمضى اقل من ثلاث ساعات في بيروت وعاد الى القاهرة حاملا معه ما يقارب أو يزيد عن مليون دولار مع وعد أطلقه الهضبة بأنه سيعود الى بيروت خلال هذا الصيف .
وكيف لا يعود وهو جنى مليون دولار وعاد بهم ولم يدفع منهم دولار واحد الى وزارة المالية اللبنانية كضريبة على مثال ما يجري تطبيقه في كل بلدان العالم.
في الوقت الذي تبتدع وزارة المالية اللبنانية إقرار شتى أنواع الضرائب على القطاعات الإنتاجية الشرعية تهمل تحصيل الضرائب من الفنانين العرب والأجانب وحتى اللبنانيين الذين يجنون ملايين الدولارات لا يصل منها سنتات الى خزينة الدولة.
في اي بلد عربي أو اجنبي يدفع الفنان اللبناني ضريبة فورية على ما جناه من حفلته الفنية ولكن في لبنان لا يدفع فلسا ويحاضر في العفة وينتقد الفاسدين ويحجم عن دفع ضريبة ارباحه الخيالية .
في بداية التسعينات ومع بداية مشواره الفني حضر الهضبة عمرو دياب الى بيروت بضعة ساعات واحيا حفل فني وعاد أيضا حاملا بضعة مئات من آلاف الدولارات .
في نفس الوقت كان في القاهرة وفد لبناني رسمي في زيارة الى الرئيس المصري آنذاك حسني مبارك يطلب فيها مساعدات مالية للدولة اللبنانية ,فكان جوابه الشهير "عندنا عيل صغير زاركم ورجع بربع مليون دولار وبدكن مساعدات".
ملايين من الدولارات باستطاعة وزارة المالية تحصيلها من الحفلات الفنية من الفنانين والمتعهدين وأصحاب المطاعم والمؤسسات السياحية ولكن تبتعد الوزارة عن هذا المصدر الذي يؤمن لها مداخيل بشكل سهل وتذهب الى القطاعات الإنتاجية والمواطنين لفرض ضرائب تثقل كاهلهم وتزيد من وتيرة واتساع المؤسسات التي تقفل أبوابها وتشرد العشرات من اللبنانيين وترفع من نسبة الفقر في لبنان وأرقام البطالة.