يبدو ان إسرائيل تعتمد أسلوب القضم في عمليتها العسكرية على رفح فتتقدم ميدانيا وبالتقسيط, من دون ان تثير غضب واشنطن التي تمسك العصا من منتصفها بين وضع سقف لأسرائيل وموافقتها على القضاء على حماس.
فما حصل في رفح في الساعات الأربع والعشرين الأخيرة, عملية محدودة, وليست معركة مفتوحة, محسوبة بالحسابات الأميركية, تماما كما حصل حين ضربت إيران إسرائيل وحين ردت إسرائيل على إيران.
وفي حين يعتبر رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو يعتبر ان مقترح حماس يبتعد كثيرا عن مطالب إسرائيل الأساسية, ورغم علمه أنه سيعود من رفح خالي الوفاض دون أن يحقق أي من أهدافه المعلنة التي لم يتمكن حتى الآن أي بعد تسعة أشهر من الحرب إلا أنه صار الهروب إلى الأمام عله يكسب القليل من الوقت قبل ان يبدأ الطوفان الحقيقي في إسرائيل على يد أهالي الأسرى أنفسهم فبصريح العبارة اعلنوها بأنهم سيحرقون إسرائيل.
وخارج إسرائيل أيضاً تهديد خطير صدر عن قائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي مهدداً بتوسيع الجبهات وإغلاق شرقي البحر الأبيض المتوسط.
اما في الجنوب اللبناني شهد يوماً غير عادياً حيث أطلق حزب الله رشقات ضخمة من المسيرات و الصواريخ واعتبرتها مصادر إسرائيلية هجوم غير عادي استخدم خلاله حزب الله مسيرات انقضاقية استهدفت جنودا وضباطا اسرائيليين وموقعة اصابات بينهم.
في الداخل, ملف النازحين السوريين يحتل صدارة الاهتمام, وخصوصا بعد الدعوة التي وجهها الرئيس نبيه بري الى النواب لعقد جلسة الاربعاء المقبل هدفها مناقشة الهبة الاروبية.
في لبنان تلقف رئيس مجلس النواب نبيه بري كرة نار المليار يورو التي رماها الرئيس نجيب ميقاتي من السرايا إلى ساحة النجمة, فحدد "جلسة المليار" الأربعاء المقبل من دون ان يعرف مسار الجلسة.
وأيضاً في ملف النازحين, أرقام صادمة على مستوى الولادات: 120 ألف ولادة سنوياً, 80 ألفاً تقريبا منها غير مسجّلة.
وبدل أن تسهل دولتهم أي سوريا إجراءات تسجيل الولادات إلا أن السفارة السورية في لبنان رفعت رسم تسجيل الولادات الحاصلة في لبنان في إجراء مدروس وممنهج لتحقيق هدفين, وضع عوائق مادية أمام التسجيل, وإعاقة تسجيل الولادات السنيّة باعتبار أن النازحين المقيمين في لبنان ليسوا من العلويين.
وفي الحالتين, تصبح الولادات السورية على الأراضي اللبنانية بمثابة مكتومي القيد ولاحقاً برسم التجنيس في سوريا وممنوعون من الحقوق المدنية وأهمها الاقتراع في الانتخابات.
أما على الصعيد المالي, مرة جديدة يسجل فيها مصرف لبنان فشله في إطلاق منصة بلومبرغ, وفي التفاصيل يؤكد حاكم مصرف لبنان بالانابة وسيم منصوري بإطلاق منصة بلومبرغ إلا أنه في الاجتماع الأخير مع صندوق النقد تم التوافق على صعوبة إطلاقها في هذه الظروف الأمنية.