مئتا يوم على عملية طوفان الأقصى, ولم ينجح المجتمع الدولي العظيم بالتوصل إلى وقف لاطلاق النار, فهي أطول الحروب العربية الإسرائيلية ولا مصير محتم حتى الآن, فعين اسرائيل على رفح بعدما بدا أن معظم مناطق غزة لم تعد تقاوم كما كان الأمر في بدء الحرب, وإن أطلقت اليوم صلية من الصواريخ منها, ورغم أن إسرائيل لم تنفذ قرار مجلس الأمن وهي بحد ذاتها سابقة في تاريخ هذا المجلس, لديها كل الدعم الأميركي قولا وفعلا وعلى كافة الجبهات العسكرية والدبلوماسية.
وفي اليوم المئتين, أطل المتحدث باسم كتائب عز الدين القسام , أبو عبيدة , بعد طول غياب, داعياً إلى التصعيد على كل الجبهات, عل ذلك يحدث قلبة نوعية في مسار هذه الحرب وتوقف إسرائيل وهمجيتها, ولكن السؤال الأهم هل إيران مستعدة لهذا الطلب؟ وهل ستطلق يد اذرعتها.
وفي ملف إقامة حماس في قطر , أعلن المتحدث باسم الخارجية القطرية ماجد الأنصاري أن المكتب السياسي لحماس سيبقى قائما في الدوحة طالما أن وجوده "مفيد وإيجابي" لجهود الوساطة التي تبذلها الدولة الخليجية بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
في الواقع اللبناني حيث جبهة الإشغال والاسناد تحولت إلى حرب حقيقية, فيما سائر الساحات لم تلتزم الوحدة, ففي اليمن انحسرت العمليات وبين اسرائيل وإيران رسائل بالمسيرات والصواريخ, وهي شبيهة بحرب خاطفة.
من جهة ثانية, يبدو أن هذا الأسبوع غني بالحركة الديبلوماسية والزوار الأجانب وهي حركة قد تمتد إلى الأسبوع المقبل.
لكن صورة اللجنة الخماسية في عين التينة لم تكن زاهية, حيث بدت وكأنها تلعب دور الوسيط بين رئيس مجلس النواب والنواب, فهي تؤكد على أهمية الحوار وتسعى لتسوية تجمع الافرقاء اللبنانيين على طاولة واحدة ليتشاوروا ويصلوا إلى حل, وهذا ما ترفضه المعارضة.
وأفادت مصادر عين التينة أن النقاش تمحور حول موضوع الحوار بشكل اساسي وسط إجماع على أنه أصبح مسلما به واشارت المصادر إلى أن الأجواء كانت إيجابية وحصلت إستفسارت وإيضاحات حول تفاصيل مبادرة الرئيس بري.
وإلى حراك الخماسية حراك رسمي على خط النزوح السوري تمثل خصوصا باجتماع وزاري - أمني - قضائي عقد في السراي الحكومية وتمحور حول ملف السجناء والمحكومين السوريين.
فالإجتماع انتهى إلى تكليف المدير العام للأمن العام بالإنابة اللواء إلياس البيسري بالتواصل مع الدولة السورية لحل هذا الملف.
وعلى هامش جولة له في المنطقة, يفترض أن يزور المبعوث الأميركي آموس هوكستين لبنان لكن الموعد لم يحدد له بعد, فهل يحمل هوكشتاين أرنب الاستقرار في جعبته السحرية؟
وقد أشارت معلومات الى أن هوكستاين تواصل مع المعنيين في بيروت لمعرفة إمكان حضوره إلى لبنان الخميس, فأبلغ أن الخميس تنعقد جلسة التمديد للمجالس البلدية والاختيارية, لذا يرجح ان يزور بيروت بعد ظهر الخميس أو الجمعة, مع احتمال تأجيل زيارته الى الأسبوع المقبل.
ديبلوماسيا أيضا, سيزور موفد فرنسي رفيع عين التينة قبل نهاية الأسبوع الحالي في محاولة منه لحلحة ملفي الرئاسة والنزوح وخصوصا بعد الاتصال الهاتفي الذي جرى بين بري والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.