كتبت ملاك يحي
ربما وصل الملف الرئاسي الى حائط مسدود وذلك في ظل البرود الذي تعاني منه اجتماعات اللجنة الخماسية مع الساسة في لبنان, فكل اجتماع ينتج عنه 'صفر اتفاق'. ويبدو أن الملف الرئاسي قد يُرحل الى ما بعد حـ-ـرب غز-ة, اي إلى المجهول..
وفي ظل الزيارات التي يقوم بها سفراء اللجنة الخماسية بغية السعي لكسر جليد الرئاسة, برزت اليوم زيارتهم للوزير السابق جبران باسيل, فيما سُجل غياب السفيرة الأميركية, ليزا جونسون, والتي سبق ورفضت زيارة باسيل بحجة إدراجه على لائحة العقوبات الأميركية.
وقد دعى السفير المصري إلى ضرورة فصل الملف الرئاسي عن أحداث الجنوب, فيما أشار النائب محمد رعد أن كتلة الحز-ب تؤيد فكرة الحوار بإدارة رئيس مجلس النواب. أما تكتل الاعتدال الوطني فأعلن أنه لن يشارك في الحوار الذي يدعو اليه الثنائي الشـ-ـيعي, اذا لم تشارك كل القوى السياسية, لأن مبادرة الاعتدال تنص على ضرورة وجود كافة الأطراف في أي مبادرة لانتخاب رئيس.
أما الانتخابات البلدية فما زالت تنتظر الفرج, في الوقت الذي ينقسم به الأفرقاء السياسيين بين, مؤيد لاجراء الانتخابات, في وقتها مع استثناء المناطق الحدودية التي تتعرض للقـ-ـصف, ومُعارض لاجراء الانتخابات بحجة الحـ-ـرب.
فيما يتعرض الوزير مولوي لضغوط دولية, بسبب تصريحاته عن النازحين, وكان مولوي قد طالب بتطبيق القانون, مشيرًا أن لبنان لا يتحمل اللجوء, وبالتالي هناك مناطق آمنة في سوريا, بحيث يمكن للنازحين العودة إلى بلدهم أو الذهاب لبلد آخر.
فيما أكد النائب وائل أبو فاعور ان لبنان ليس في عزلة دولية, ذلك لأن علاقاته العربية والدولية ليست مقطوعة, مشيراً ان علاقة لبنان بالمملكة العربية السعودية جيدة, ويبرز ذلك من خلال اهمام المملكة بلبنان وسعيها مع اللجنة الخماسية لاخراج لبنان من أزمته.
أما فيما خص النازحين السوريين فقد دعتهم دار الفتوى في البقاع الى الالتزام بالقوانين, طالبةً من القوى الأمنية عدم التسامح مع المجرمين منهم, واليه, قامت بعض البلديات البقاعية بتفكيك مخيمات السوريين التي خرج منها قتَلَة باسكال سليمان.
أمنياً, في ظل الجهود الرامية الى حفظ أمن البلاد تمكنت القوى الأمنية من إيقاف شخصين عمدا الى الدخول الى إحدى المدارس البقاعية وسرقة حواسيب محمولة منها.
كما أوقفت مديرية المخابرات ثلاث أشخاص من التابعية السورية حاولو الهرب الى الداخل السوري وهم متهمين بجريمة العزونية, وبذلك تكون كامل العصابة قد وقعت بيد مخابرات الجيش.