في موقف لافت واستكمالاً لما حقّقته عمليّة "طوفان الأقصى", أعلنت حركة حماس في لبنان عن تأسيس "طلائع طوفان الأقصى" ودعت الشّباب الفلسطينيّ للالتحاق بها, هادفة بذلك مشاركة الرجال والشباب الفلسطينيين في مشروع مقاومة الاحتلال والاستفادة من طاقاتهم وقدراتهم العلمية والفنية.
في السياق, رقض رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل بالمطلق اعلان حركة حماس, قائلاً: "نعتبر اي عمل مسلح انطلاقاً من الاراضي اللبنانية هو اعتداء على السيادة الوطنية ونذكّر بما اتفق عليه اللبنانيون منذ الـ٩٠ في الطائف بوجوب سحب السلاح من الفلسطينيين في المخيمات وخارجها وبما اجمعوا عليه من الغاء اتفاقية القاهرة التي شرّعت منذ ١٩٦٩ العمل المسلح للفلسطينيين انطلاقاً من لبنان."
أما دبلوماسياً, استغرب رئيس مجلس النواب الياس بوصعب خلال استقباله سفيرة ايطاليا في لبنان نيكوليتا بومباردييري عمّا اذا كان قادة الدول الأعضاء بالاتحاد الاوروبي على اطلاع ٍ على حجم الجرائم التي ترتكبها اسرائيل بحق المدنيين الابرياء في غزة وعدد الاطفال الذين قتلهم عمداً الجيش الاسرائيلي؟ واذا رأوا الصور التي أبكت العالم؟؟ طالباً من سعادتها نقل وجهة نظره عبر حكومة ايطاليا الى الاتحاد الاوروبي للتحرك من اجل وقف الاجرام المتمادي في غزة.
وعن القرار 1701, اكد بو صعب انه من الضرورة ان يقر وقف لإطلاق النار بشكل نهائي من اجل تسهيل الحديث عن المزيد من الاستقرار على حدودنا الجنوبية وإعطاء الأمل لللبنانيين عموماً والجنوبيين خصوصاً, بمشاريع إنمائية وتنموية يتم مناقشتها مع الادارة الاميركية في اليوم الذي تبدأ به المفاوضات السياسية.
وفي ملف قيادة الجيش, قال رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع: "نحن اليوم في 4 كانون الأول. ولا زلنا في انتظار الرئيس نبيه بري ليدعوَ إلى جلسة لمجلس النواب كما وعد بغية تجنيب المؤسسة العسكرية أي هزة أو فراغ أو فوضى لا سمح الله."
في حين اعتبر وزير الصناعة في حكومة تصريف الاعمال جورج بوشكيان انه "على الرغم من معارضة التيار "الوطني الحر" فإن سائر الكتل تتجه للتمديد نظرا لخصوصية المؤسسة العسكرية", مشيرا إلى أن "هناك توافقا لدى أغلبية الأطراف, لأننا في مرحلة دقيقة إلى حين انتخاب رئيس للجمهورية وتعيين قائد جيش جديد".
وأكد بوشكيان أن التمديد لقائد الجيش ليس متعثرا, لكنه بحاجة إلى توافق رئاسي وهو قيد التداول وسيطرح على مجلس النواب, وعلى اثره يؤخذ القرار".
أما على الصعيد الميداني, واصل العدو الاسرائيلي اعتداءاته طوال الليلة الماضية على العديد من البلدات الجنوبية, فقصفت مدفعيته بعيد منتصف الليل حرج "الراهب" غربي بلدة عيتا الشعب بالقذائف الحارقة.
كما تعرضت اطراف بلدتي رميش وعيتا الشعب لقصف مدفعي مركز.
وخلال اليوم, قصفت مدفعية الاحتلال الاسرائيلي بلدة الوزاني, كما اطلقت قوات الاحتلال رشقات نارية من موقع الحماري على المنازل.
وسقطت قذيفتين على تلة حمامص في سردا وسقطت قذيقة مدفعية معادية عند اطراف اللبونة, وطاول القصف بلدة العديسة, ومنطقة سهم عربة قرب طوفا جنوب بلدة ميس الجبل.
كما استهدف القصف الاسرائيلي مناطق المجيدية وأطراف الخيام وعيترون و بليدا و كفركلا, واستهدف العدو بالقصف المدفعي وادي حامول في خراج الناقورة وأطراف حانين كما تشهد بلدة مارون الراس قصفًا عنيفًا.
وحلق الطيران الحربي المعادي في أجواء الجنوب وعلى طول مجرى نهر الليطاني وفي اجواء منطقتي النبطية واقليم التفاح وعلى علو مرتفع , وتزامن ذلك مع تحليق مكثف للطيران التجسسي المعادي في اجواء بلدات منطقة النبطية, فيما تعرضت اطراف بلدة القوزح لقصف مدفعي.
في حين إستهدف حزب الله تجمعاً لجنود الإحتلال الإسرائيلي شرق مسكاف عام بالصواريخ الموجّهة, وتمّ إصابته إصابة مباشرة.
كما تم إطلاق ٢٠ صاروخا من جنوب لبنان باتجاه الجليل الأعلى بين مستوطنتي شوميرا ومتات.