تصاعدت وتيرة عمليات حزب الله منذ ساعات الصباح الأولى اليوم الإثنين، وسط قصف مدفعي إسرائيلي يطال بلدات عدة، فقد هاجم "الحزب" مرتَين ثكنة "برانيت" الإسرائيلية بصواريخ "بركان"، حيث أطلق أربعة صواريخ من العيار الثقيل، على دفعتَين، وبفارق دقائق، باتجاه الثكنة التي تضمّ مركز قيادة الفرقة 91، وأكد "إصابتها إصابةً مباشرة".
كما استهدف "الحزب" ثكنة "زبدين" في مزارع شبعا اللبنانية بالأسلحة المناسبة، معلناً "تحقيق إصابات مباشرة"، بالإضافة إلى قوّة مشاة إسرائيلية في تلة الكرنتينا قرب موقع "حدب يارون".
وأفادت الإذاعة الإسرائيلية، بإطلاق قذائف هاون من لبنان على منطقة "برعام"، والجيش الإسرائيلي رد على مصادر النيران، تزامناً مع إطلاق صفّارات الإنذار في الجليل الأعلى.
بالمقابل، استهدفت مدفعية الاحتلال منزل عضو هيئة الرئاسة في حركة" أمل" النائب قبلان قبلان في منطقة الجبل في ميس الجبل، الذي أكد أن “المنزل كان خالياً”، قائلاً: “الحمدالله لم يكن هناك أحد في المنزل, وما استهدف هو الحجر، وبالتالي “فدا دم المقاومين” فالحجر لا يساوي نقطة دم واحدة”.
واستهدف القصف المدفعي الاسرائيلي كنيسة مار جرجس في بلدة يارون - قضاء بنت جبيل .والحق فيها أضرارا كبيرة، بالإضافة الى استهداف مسيرة معادية في بلدة الخيام لمنازل سكنية مأهولة وفي بلدة عيترون، وتحركت الجرافات لرفع الردم بعد فقدان الإتصال بشبان يرجح بانهم تحت انقاض المنزل المستهدف في الخيام، ومعلومات عن ارتقاء شهداء وجرحى وما زالت فرق الإسعاف تخلي المكان المستهدف".
كما شاءت العناية الإلهية أن ينجو راعٍ بعد تمكنه من الاحتماء من القنابل التي انهالت عليه من كل حدب وصوب بينما كان يرعى ماشيته في وادي البياض الواقع بين حولا ومركبا.
ولم يتوقّف القصف الإسرائيلي على القرى الجنوبية، إذ استهدفت المدفعية الإسرائيلية أطراف رميش، عيتا الشعب، ميس الجبل، وطى الخيام، حولا، مركبا، وعين الزرقاء بين علما الشعب والناقورة وطيرحرفا، والجهة الجنوبية لبلدة يارون، ومنطقة اللبونة في أطراف بلدة الناقورة.
وفي السياق، أشارت وحدة ادارة الكوارث في اتحاد بلديات قضاء صور في بيان، الى ان "النقص الحاصل في المساعدات المتعلقة بالنازحين من القرى الحدودية، بدأ يؤثر على مجريات الاستجابة لتلبية احتياجات أكثر من 16 ألف نازح متواجدين في قضاء صور ومسجلين على لوائح رسمية لدى الوحدة والجمعيات والمنظمات التي تقدم مساعدات عينية للنازحين".
وأوضحت ان "العدد الفعلي لغاية يوم أمس وصل الى 16276 نازحا موزعين على قرى القضاء، واربعة مراكز ايواء تعمل الوحدة بالتعاون مع الجمعيات والمنظمات الدولية على تأمين حاجاتهم ضمن الامكانات المتوافرة لديها، ولا سيما أن عدد النازحين يزداد يوميًا، وبخاصة أننا دخلنا في فصل الشتاء مما يرتب اعباء اضافية لناحية تأمين المستلزمات المتعلقة بالتدفئة في مراكز الإيواء".
ادارياً، اعلن مستخدمو هيئة ادارة السير والآليات والمركبات الإضراب المفتوح بدءًا من اليوم حتى تحقيق مطالبهم، لافتين الى انهم لم يجدوا إلى غيره سبيلًا فمطالباتهم ومناشداتهم كانت واضحة وكثيرة، وانهم استجبوا مرارًا للتمنيات بالاستمرار بأداء مهامهم، ولكن الظروف تتحكم بهم. وسألوا: "فهل يُعقل أن يطلب إلينا العمل تحت كل هذا الضغط والشقاء مقابل ٥٠$؟ في النهاية، إذا أردتَ أن تُطاع، فاطلب المستطاع."
ومع بدء العاصفة الأولى على لبنان لهذه السنة، غطت الثلوج التي تساقطت بكثافة ليل أمس وصباح اليوم معظم المرتفعات الجبلية اللبنانية ما تسبب بقطع بعض الطرق واحتجاز عدد من الواطنين حيث عمل الدفاع المدني والجيش على مساعدة الناس للعودة الى منازلهم سالمين.
يستمر تأثير المنخفض الجوي البارد اليوم مع تساقط امطار وثلوج على الجبال انما تتراجع وبشكل كبير حدة هذا المنخفض على أن ينكفئ كلياً ليلاً ويعود الاستقرار لعدة ايام مع ارتفاع تدريجي بدرجات الحرارة.
أمنياً، قطعت مجموعة من عائلة الحلباوي في بلدة النبي شيت بعض الطرقات المؤدية إلى البلدة شرقي بعلبك احتجاجا على مقتل ابنها علي كامل الحلباوي برصاص، على خلفية أشكال سابق مع شبان من آل ش ليطلق عليه النار من قبل م. ش، بينما كان يقود سيارته على طريق البلدة.