أكد النائب غسان سكاف أن ترشيح أزعور أصبح سالكاً, وقال: "لقد استطعنا بالتعاون مع الأحزاب المسيحية أن نتوافق على أزعور كي نحدث خرقاً في هذا الموضوع وكسر الجليد الذي كان قائماً", لافتاً إلى أن "أزعور هو مرشح توافقي وليس مرشح تحد", وأنه "يمثل الضمير المسيحي بعد إجماع كل المكونات المسيحية على تأييده باعتباره استحقاقا مسيحياً بامتياز", وفق تعبيره.
وعن موقف نواب التغيير والمستقلين من ترشيح أزعور, لفت سكاف إلى أنه تواصل معهم "وكانوا بانتظار التوافق بين القوات والتيار", ورأى في ضوء ذلك أن "البطريرك الراعي يملك من الحنكة والدبلوماسية ما يجعله يطرح موضوع الدعوة لجلسة انتخابية على الرئيس بري وأن يلقى الجواب الذي يريد", مشدداً على "ضرورة إلتئام المجلس وانتخاب الرئيس لإنقاذ البلد, وإلا سنكون ذاهبين الى الهاوية وخراب البلد".
وطالما أن المشهد المرتسم حتى الساعة يتسم بإستقطاب حاد بين القوى المسيحية من جهة والثنائي الشيعي من جهة أخرى, فإن القلق لم يعد يقتصر على تداعيات الشغور الرئاسي وما يحصل من انهيار في قطاعات الدولة, بل بات ينذر بانفجار طائفي خطير يوقع البلاد في المحظور, إذا لم تنجح المساعي في غضون الايام المقبلة على نزع فتيل هذا الاستقطاب ونزع صاعق تفجير الاستحقاق الرئاسي والذهاب به إلى توافق حقيقي.