الرأي:
مع تخبط عمليات الإنقاذ وسط نقص في المساعدات ومعدات الإغاثة، حذرت فرق الإنقاذ في الشمال السوري من خطورة الوضع، مؤكدة أن كل ساعة تأخير في إيصال المساعدات إلى المنطقة التي هزها الزلزال، فجر الاثنين الماضي، تقابلها 50 وفاة.
وقال وزير الصحة في حكومة المعارضة شمال غربي البلاد حسين بازار، إن القطاع الطبي “يقف عاجزاً عن استيعاب حجم الكارثة” في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة.
وأضاف أن “الوضع أكبر من قدرتنا على الاستيعاب، هناك عشرات الأبنية المتهدمة لا تزال فوق رؤوس سكانها، والمنطقة بحاجة لتحرك دولي عاجل لإيصال المساعدات الطبية اللازمة”.
من جهته، أكد رئيس اللجنة العليا للإغاثة في سوريا حسين مخلوف، أن بلاده ليست مهيأة لمثل هذه الكوارث. وذكر في مؤتمر صحافي بثه التلفزيون التابع للنظام السوري، أن العقوبات المفروضة على بلاده كانت سبباً في عرقلة جهود التعامل مع الزلزال في المحافظات المتضررة.
كما اعتبر أن العقوبات “تسببت بعدم قدرة الدولة على تعويض نقص الآليات، التي كانت ستمكنها من مواجهة تداعيات الزلزال”.
وكان وزير الصحة في حكومة النظام حسن الغباش، أعلن بوقت سابق اليوم ارتفاع عدد قتلى الزلزال إلى 1250، في المناطق الخاضعة لقوات النظام، فيما وصل عدد القتلى إلى نحو 3000 في مناطق المعارضة، وفقاً للمرصد السوري لحقوق الإنسان.
توازياً، كشفت الأمم المتحدة عن أن حكومة النظام السوري “وعدت”، بتسهيل دخول المساعدات مشيرةً الى أنه، “ننظر تصرفها بعد دخول تلك المساعدات”.
وأكدت الأمم المتحدة تعاونها مع جميع المحافظات السورية لضمان توصيل المساعدات، في وقت أعربت عن آمالها ببدء توصيلها غداً من تركيا الى غرب سوريا.
وفي سياق متصل، نفت إدارة معبر باب الهوى، دخول أي مساعدات إلى شمال غرب سوريا.