الرأي:

رأى النائب المستقل د ..غسان سكاف، أن البطريرك الراحل نصرالله صفير، وضع في الانتخابات الرئاسية عام 2007، لائحة من المرشحين كي لا يلام في حال تدهور الفراغ الرئاسي باتجاه المحظور، إلا أن القوى السياسية لم تأخذ بها نتيجة احتدام الصراع فيما بينها، فانتخب قائد الجيش العماد ميشال سليمان آنذاك، رئيسا تسوويا نتيجة اتفاق الدوحة الذي صيغت بنوده تحت ضغط أحداث السابع من مايو 2008، وكذلك رعى البطريرك بشارة الراعي في انتخابات العام 2011، اجتماعا للأقطاب الموارنة في بكركي، انتهى بضرورة انتخاب «الأقوى في طائفته» رئيسا للجمهورية اللبنانية، معتبرا بالتالي أن بكركي غالبا ما تحمل مسؤولية عدم التوافق مسيحيا على اسم الرئيس، لذلك نراها اليوم تخضع من جديد لتحد مماثل، مع المفارقة أن الوضع المسيحي في العام 2023 أصبح اكثر ترديا مما كان عليه في العامين 2007 و2011، ومن هنا استولدت دعوة البطريرك الراعي النواب المسيحيين، للاجتماع في الصرح تحت عنوان ضرورة إنهاء الشغور في الموقع المسيحي الأول.

 

ولفت سكاف في تصريح لـ «الأنباء»، الى أن بكركي ليست صرحا مسيحيا فحسب، إنما هي صرح وطني ومرجعية لبنانية لعبت وما زالت منذ العام 1920 حتى اليوم، أدوارا ريادية في بناء الكيان اللبناني، وفي إحاطة الصيغة اللبنانية دفاعا عن قدسية العيش المشترك والشراكة بين المسلمين والمسيحيين، ما يعني من وجهة نظر سكاف أن الشغور الرئاسي اليوم ليس نتيجة وجود إشكالية بين المسيحيين فقط كي يصار الى دعوة النواب المسيحيين للاجتماع في بكركي، إنما بين كافة الشرائح اللبنانية على اختلاف انتماءاتها وتوزيعاتها الطائفية والمذهبية، لذلك من المحتمل أن يتم هذا الاجتماع، لكن الاحتمال الأكبر أن تفشل بكركي أو أن يصار الى تفشيلها في جمع النواب المسيحيين على كلمة سواء، وخروجهم إما بمرشح واحد وإما بسلة مرشحين، وذلك بسبب الحسابات والطموحات الشخصية والسياسية لمرجعيات كل منهم من رؤساء كتل وأحزاب تيارات، مشيرا بمعنى أدق، الى انه لدى البطريرك الراعي نية صافية وطيبة في جمع المسيحيين لإنهاء الشغور، لكن لا أمل من هكذا اجتماع في ظل تحكم المصالح والأطماع الشخصية بنوايا البعض منهم، وفي ظل انتماء البعض الآخر الى مرجعيات سياسية من خارج التوجه البطريركي.

 

وردا على سؤال، أكد سكاف أن مسار الحل أكان على مستوى إنهاء الشغور في رئاسة الجمهورية، ام على المستوى الاقتصادي والسياسي العام، يجب أن يبدأ من الداخل لينتهي في الخارج، ما يعني انه على اللبنانيين أن يبدأوا أولا بمشاورات داخلية تنتهي باستيلاد سلة أسماء تحظى بموافقة اكبر عدد ممكن من الكتل النيابية، على أن يصار بعدها الى التواصل مع الخارج الداعم لانتخاب رئيس للجمهورية، لا سيما أننا نعي أهمية الرعاية الخارجية وتحديدا الخليجية منها، نظرا لحاجة لبنان الى الدعم المالي والاقتصادي للخروج من هذه الأزمة القاتلة، لكن لو كان الاحتمال الداخلي عبر اجتماع النواب المسيحيين تحت عباءة بكركي قابل للنجاح، لما كان الاجتماع الخماسي في باريس بخصوص لبنان، ولما كانت اللقاءات والمشاورات العربية والغربية لإخراج لبنان من النفق.



Alraii news online
  • الاقسام
      • مجتمع
      • قضاء
      • فنون و تراث
      • علوم وتكنولوجيا
      • صحة
      • سياسة
      • رياضة
      • تربية
      • بيئة
      • بلديات
      • إقتصاد
      • أمن
  • مجتمع
  • قضاء
  • سياسة
  • رياضة
  • بيئة
  • بلديات
  • إستطلاع رأي
  • فيديوهات
  • اتصل بنا
  • الصفحة الرئيسية
  • سياسة
  • النائب غسان سكاف : لا أمل من اجتماع النواب المسيحيين

النائب غسان سكاف : لا أمل من اجتماع النواب المسيحيين

Feb 08, 2023
النائب غسان سكاف : لا أمل من اجتماع النواب المسيحيين










مقالات ذات صلة
جلسة جديدة للحكومة الإثنين المقبل
جلسة جديدة للحكومة الإثنين المقبل
“الثنائي”: خيارنا فرنجية وخلصت
“الثنائي”: خيارنا فرنجية وخلصت
اسطفان:  بدعيلك بكل ايمان ومن كل قلبي، تضلك ملكتي وملاكي
اسطفان: بدعيلك بكل ايمان ومن كل قلبي، تضلك ملكتي وملاكي
ضاهر: مصرف لبنان يلهب السوق السوداء
ضاهر: مصرف لبنان يلهب السوق السوداء
إعلان
الجريدة
$pdfbigimage
Contact
Bekaa Zahle Lebanon
info@alraiionline.com
+961 8 920711
+961 3 083636
Join with us
جريدة الرأي 2016 ©
Site by MIP