الرأي:
الرأي:
في بادرة تحمل الكثير من الذكريات والحنين قام رئيس اساقفة الفرزل وزحلةوالبقاع للروم الملكيين الكاثوليك المطران ابراهيم مخايل ابراهيم بزيارة مركز الصليب الأحمر في زحلة حيث كان في استقباله رئيس اقليم البقاع في الصليب الأحمر اللبناني فرع الإسعاف والطوارئ جوزف داوود, رئيس مركز زحلة ايلي جبور, رئيسة اللجنة المحلية في زحلة السيدة عاصمة سمعان, السيدة نيللي فاخوي وعناصر المركز الذين يؤمنون المناوبة.
وجال سيادته في اقسام المركز مبدياً اعجابه بالتنظيم ودقة العمل, كما استمع من المسؤولين الى الصعوبات التي تواجه عمل الصليب الأحمر اليوم.
وكانت لسيادته كلمة قال فيها:
" احييتم اليوم في قلبي الحماس الذي عشته ايام خدمتي في الصليب الأحمر عندما كنت مسعفاً منذ عام 1978 ولغاية 1984 وعملت وقتها في عدة مجالات وليس في مجال الإسعاف الأولي فقط , ربما بسبب انتمائي الرهباني كان لدي مهمات معينة بحاجة الى أمانة زائدة عن حدها.
هذه الذكريات هي التي بنت شخصيتي, وما زالت ختماً لا يزال في ذاكرتي وقلبي.
الصليب الأحمر هو قسم مني, قسم من حياتي, قسم من شبابي منذ ايام الصبا من ايام التعب في لبنان الذي مر في أصعب مراحل تاريخه في تلك الفترة, وانا واكبت العمل الصعب الذي ادّاه الصليب الأحمر, اذا كانت الطرقات الرئيسية مقطوعة. اذكر جيداً الوفد الكبير للصليب الأحمر الذي دخل مخيم تل الزعتر, حرب الجبل, حرب تموز, الى جانب نقل الجرحى الذين كنا نسعفهم ونتنقل بين المناطق, وكان لدينا وقفة دائماً قرب المركز القديم للصليب الأحمر في زحلة, ربما لنقل الأدوية او وحدات الدم."
واضاف " مركز الصليب الأحمر في زحلة له اسم مميز بين كل مراكز الصليب الأحمر في لبنان, والصليب الأحمر تابع رسالته كمؤسسة من افضل المؤسسات التي ساعدت الوطن لكي يبقى واقفاً على رجليه, كذلك فعل الجيش اللبناني والمؤسسات العسكرية والدفاع المدني, لكن الصليب الأحمر لم يتأخر في يوم من الأيام عن اداء رسالته المميزة , وانا اعتبر انه لولا وجود الصليب الأحمر في لبنان لم يكن ليصمد هذا الوطن لوقت طويل . رسالة الصليب الأحمر مهمة لأن شباب الصليب الأحمر التزامهم انساني وغير مسيس او تابع لأي حزب او طرف, وقوانين الصليب الأحمر تنص على عدم التحيز."
وختم المطران ابراهيم " اشكر استقبالكم اليوم, اشكر الشباب والصبايا المستعدين لتلبية اي نداء انساني على مدار الساعة, العمل الذي تقومون به ليس هواية بل عمل مهم جداً خصوصاً في هذا الظرف الصعب الذي يمر به لبنان , واقول اكثر من ذلك لبنان من دونكم لا يستطيع الإستمرار, انتم لبنان الحاضر ولبنان المستقبل, ولأنكم صليب احمر انتم لبنان الماضي ايضاً, لأن ماضي لبنان وحاضره ومستقبله مرتبط بشكل وثيق بمؤسسة الصليب الأحمر.
انا دائماً الى جانبكم , ارافقكم بالصلاة واطلب بركة الرب لحمايتكم وتشديد عزيمتكم لتكملوا مسيرتكم الإنسانية."
ورافق سيادته في الزيارة الأب شربل راشد والمسؤول الإعلامي في الأبرشية خليل عاصي