وجّه رئيس مجلس الادارة, المدير العام ميشال انطوان افرام كتابًا للموظفين والعاملين جاء فيه
زملائي , رفاقي في المصلحة, في ١٢ مركز , في ١٢٠ مختبر وفرع, ٤٥٠ زميل.
أتوجه اليكم بهذا الكتاب في ظل الاوضاع الراهنة:
١-غلاء المعيشة, بالكاد الراتب يكفي خبزاً حاف
٢-غلاء البنزين وعدم امكانية التنقل من والى العمل
٣-غلاء المازوت مع قدوم البرد وعدم امكانية تدفئة لازمة لكم في العمل
٤-انقطاع الكهرباء وعدم امكانية تأمين التبريد اللازم صيفاً
٥-غلاء الطبابة وعدم قيام الضمان الاجتماعي بما يضمن صحتكم
٦-عدم دفع مكافآت أو ساعات اضافية لعمل اضافي لم تتوقفوا عن القيام به
٧-عدم استطاعتي كرئيس محلس ادارة ومدير عام من أن أنظر في عيونكم لأنني أرى دموعاً مشابهة لدموعي
٨-تأخر المعاملات في وزارة المالية, رواتب أو نفقات أو أموال للشركات بسبب غياب موظفين أو سفرهم أو عدم قيامهم بواجبهم ويقطعون وعوداً لا يوفون بها.
٩-الاضطرار الى متابعة معاملة الرواتب ٢٥ يوماً كل شهر للحصول على ما هو مصان بالدستور لأي موظف وبعد مراجعات ومتابعات
١٠-عدم امكانية الدولة أن تحمي الموظف
١١-ان المساعدة الاجتماعية التي وعدتم بها, هي لا شيء , صفر, اهانة اجتماعية لكل موظف
١٢-أن بدل النقل هو ايضاً لا شيء , صفر, اهانة بالنقل للموظف
بالمقابل, لا يعلم المسؤولون جميعهم و٥ ملايين لبناني أن مختبرات الابحاث اذا توقفت عن العمل , توقف استيراد وتصدير كل المواد الغذائية ويخرب البلد…مر عيد الاستقلال وأنتم شفافون ومستقلون عن الفساد.
الا أنكم يا رفاقي بالرغم من كل الاجحاف, لم تتوقفوا دقيقة عن العمل, كل الايام, كل عطلات الاسبوع, كل الاعياد.
لم تتوقفوا عن العمل بالرغم من انفجار بيروت, ولم تتوقفوا عن العمل خلال جائحة كورونا, قطع الطرقات, الغلاء, الحر, البرد, وكل المصاعب.
استمريتم بعملكم وبتضحيتكم لانكم أبناء الوطن وللوطن, ولأنكم تملكون هوية لبنانية أصيلة وضمير مهني وحب للوطن
اذا ارادوا انقاذ لبنان واصلاحه, عليهم جميعاً , بالداخل والخارج اعتماد نموذجكم في العمل لأن المصلحة أصبحت أفضل مما كانت سابقاً
هكذا نصلح لبنان, هكذا نبني لبنان, هكذا نحافظ على حياتنا ومستقبلنا, هكذا نحمي الدستور والوطن والعدالة والمساواة والحرية علماً أن حقوقكم مهدورة, إنما من يحب وطنه, يضحي بحقوقه وبدمه من أجله.
لا أستطيع ايجاد عبارات لشكركم على عملكم وتحملكم مصاعب العمل وطلباتي باستمرار أفضل من السابق, لا بل أنتم تساهمون قبلي بذلك.
الشيء الوحيد الذي أستطيعه هو أن أشكركم من عميق قلبي وأن أطلب من الله العدالة لكم على الارض وفي السماء, كل حسب دينه
أثبتم أنكم شعب واحد, قلب واحد ,روح واحدة, اخلاص لا مثيل له للوطن الذي نراه ينهار…
أنحني أمام تضحياتكم وكرم أخلاقكم, بمثلكم يفتخر لبنان والعالم
ويا ليت المسؤولون يتطلعون اليكم ليعرفوكم ويعرفوا الوطنية
انما المسؤولون يشيحون بوجوههم وذلك لا يعني أنكم غير موجودين وأن عملكم غير معروف, فالله وحده يكفي لأن يشهد على قدسيتكم.
رئيس مجلس الادارة
المدير العام
ميشال انطوان افرام