أعلن وزير الصحة فراس أبيض, اليوم السبت, عن "أربعة تحديات أساسية تواجه قطاع الصحة في لبنان حالياً:
أ. النقص في الأدوية والمستلزمات الطبية.
ب. الكلفة العالية للاستشفاء.
ج. هجرة الكوادر الطبية والتمريضية.
د. فيروس كورونا".
وأشار عبر "تويتر", إلى أن "هذه التحديات ناتجة عن سياسات غير سليمة مزمنة, وتفاقمت بسبب الازمة المالية الحادة. كيف نواجه هذه التحديات؟".
وأضاف, "في موضوع الأدوية والمستلزمات, لا بديل حالياً عن سياسة الدعم, لكن المبالغ المرصودة لن تحل المشكلة جذرياً, وخاصة بوجود ظاهرتي التخزين والتهريب. على المدى الأبعد, يجب خفض الفاتورة الدوائية عبر دعم الصناعة المحلية, وزيادة استعمال الادوية الجنيسة للحد من الاحتكار, وترشيد وصف الدواء".
وتابع, "رفع التعرفات وفي أسرع وقت هو أمر ضروري, ولن تحل مشاكل الاستشفاء من غير ذلك. حالياً, المريض هو من يدفع الثمن, وهذا غير مقبول وغير مستدام. على المدى البعيد, يجب التركيز اكثر على الطب الوقائي, وتعزيز دور مراكز الرعاية الاولية, مما يؤدي مع الوقت لخفض الفاتورة الاستشفائية".
وأكد أبيض, أن "الضائقة المعيشية, والاحساس بالعجز عن مساعدة المرضى بسبب نقص الادوية والمستلزمات, هي عوامل ضاغطة على الاطقم الطبية والتمريضية, مما يدفعها للهجرة. رفع التعرفات سيمكن المستشفيات من رفع قيمة رواتب العاملين الصحيين, ودخل الأطباء, ويساعد في توفير ما يحتاجونه للقيام بواجباتهم", قائلاً إنه "لا بد من تكثيف حملات التلقيح للوصول الى نسبة مناعة مجتمعية اعلى. هذا امر اساسي, لكنه غير كاف. يجب بالاضافة الى ذلك ان لا نتساهل مع اتباع إرشادات الوقاية, من ارتداء الكمامة وغيرها, مما يؤمن حماية اكبر, وعلى القطاعات كافة ان تتعاون مع وزارة الصحة على تحقيق هذين الامرين".
ولفت إلى أن "مشاكلنا في لبنان مشاكل كبيرة, ومتداخلة, وحلولها ليست سهلة, لكنها ليست مستحيلة. في البداية, يجب ايقاف النزف الحاصل, وتدريجياً نستعيد التوازن, ومن ثم تأتي رحلة التعافي. المسار الطويل يبدأ بخطوة واحدة, ونحن لسنا وحدنا. للموضوع شرح وتفصيل, وسيأتي في لقاء قريب بإذن الله".
المصدر:فريق موقع القوات اللبنانية