سامر الحسيني - الراي
كان ملفتا الاعلان المبكر للاستشارات النيابية التي دعا اليها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون يوم الاثنين المقبل.
اعقب الاعلان عن الدعوة الى الاستشارات تسريبات اعلامية مقربة من رئيس تكتل الاصلاح والتغيير الن ائب جبران باسيل تشير الى توجه الاخير لتسمية نواف سلام كمرشح لرئاسة الحكومة مع تقديم كل التسهيلات المطلوبة لولادة حكومته ومنها المداورة في الوزارات وابرزها اسناد وزارة المالية الى سمير عساف المقرب من الرئيس الفرنسي مانويل ماكرون
حتى الساعة لم يبرز اي موقف لحزب الله او حركة امل حول هذه التسريبات انما المؤكد رفض مطلق لاتجاه تسمية نواف سلام,وقد يكون الاشتباك الكلامي الدائر منذ يوم امس بين حركة امل ومحطة nbn التابعة للرئيس نبيه بري والتي شنت هجوما عنيفا غير مسبوق على رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ردا على تصريحات النائب زياد اسود كاول رد على تفرد التيار الوطني الحر في قرارا تسمية نواف سلام في حين تتجه انظار الثنائي الشيعيالى من قد يسميه الرئيس سعد الحريري ,علما ان موقف حزب الله قد يتظهر يوم الجمعة المقبل مع نهاية اجتماع مجلس شورى حزب الله وسيليه تلاوة بيان يتضمن مختلف التفاصيل المتعلقة بالداخل اللبناني وفي مقدمها الاستشارات النيابية ,علما ان بعض المعلومات تشير الى ان خيار باسيل في تسمية سلام لم يكن بعيدا عن غرف حارة حريك التي تبلغت به قبل الاعلان عنه , وخصوصا ان مقولة اعطاء وزارة المالية لمرة واحدة للثنائي الشيعي واستثنائها من المداورة ابان الرئيس المكلف سعد الحريري ,قد تحولت اليوم الى تخلي الثنائي الشيعي عن المالية لمرة واحدة في الحكومة المزمع تشكيلها .
يريد النائب جبران باسيل من خلال تسمية نواف سلام ان يقدم اوراق اعتماد جديدة عند المجتمع الدولي والولايات المتحدة الاميركية والدولة الفرنسية,لعل خطوته تساهم في رفع الحظ الدولي المفروض عليه,وقد يتلاقى موقف باسيل مع موقف حزب الله الذي يعاني من كثرة الظغوط الاقتصادية التي يعاني منها وقد لاتكون ايران بعيدة عن هذا التوجه من تقديم بعض التنازل ضمن اطار مسار التفاوض النووي في فيينا اذ ان العقبتين الوحيدتين الباقيتين هما لبنان واليمن وهما مرتبطان حاليا ببعضهما البعض .
وفي نفس الوقت لايزال الرئيس سعد الحريري ملتزم بالصمت المطبق وكل المؤشرات تؤكد اتجاهه لعدم التسمية وقد يكون هذا الخيار غير محبذ عند البعض من الدول الاقليمية وفي مقدمها المملكة العربية السعودية.