لبنان ينهار والشعب اللبناني يعيش كارثة حقيقية,فقر وجوع وبطالة وأطفال بطونها خاوية,وبرادات فارغة إلا من عبوات المياه,ومشاكل عائلية لا يعلم بها إلا خالقها.
لبنان ينهار وشعبه يعيش مآسي لا تحمد عقباها,وبحسب تقرير صادر عن اﻷمم المتحدة فإن 15% من اﻷسر اللبنانية توقفت عن تعليم أطفالها, بسبب الارتفاع المستمر للأقساط عندها سيكون مستقبل لبنان في خطر وسندخل عصر الجاهلية من جديد, إضافةً إلى طلاب الجامعات الذين هم أمام خيارين لا ثالث لهما:
أولا" :عدم اﻹلتحاق بالجامعة والتوجه نحو سوق العمل الذي يعاني أصلاً من عدم وجود فرص لديه .
ثانياً: إما أن يبيع والده كل ما يملك بما فيه منزله السكني كي يتابع تحصيله العلمي.
وعليه أروي لكم ما حصل معي:
اتصلت برئيس الجامعة اللبنانية الدولية,نائب البقاع الذي لا يستفيد من صوتي وأصوات عائلتي إنتخابيا", علماً بأني لا أعرفه ولم يسبق لي أن التقيت به في حياتي, أخبرته بأن لدي رغبة في لقائه,وهكذا كان بحيث توجهت إلى مكتبه في اليوم التالي لأجد البساطة في استقباله الملفت أقله لعدم وجود مرافق ولا حتى عسكري واحد ولو بلباس مدني.
ما يهمني إيصاله من رسالتي,أن هذا الرجل تجاوب معي في تعليم ولدي,بعد أسبوع واحد من تواصلي مع اﻷمين العام للجامعة التي تلقيت فيها دراستي الجامعية والتي تقع في منطقة سكني,حيث أخبرته بعد أن التقيت به صدفة" أنني أسعى في تسجيل ولدي بالجامعة التي تخرج منها والده,لكن على أساس سعر الصرف الحالي وهو 1500 ليرة,وبعد يومين عرفت من مكتب التسجيل بأن القسط الجامعي للطلاب الجدد هو على أساس 2700 ليرة ,عندها اتصلت به من غير جدوى لدرجة عدم الرد على هاتفي ولا حتى على رسائلي بحيث وضعت بين يديه عبر تقتية الواتس آب تقارير طبية لأربعة مرضى من نفس البيت (والدي ووالدتي وشقيقتي المطلقة إضافةً إلى زوجتي) تؤكد عدم قدرتي على دفع كامل المبلغ بعد احتساب سعر صرف الدولار على أساس 2700 خاصةً أن راتبي عادي ولا معيل غيري لأهلي وعائلتي.
من هنا أتوجه إليكم أيها اللبنانيون قائلاً لكم, لا تخافوا على مصيركم,ولا على مستقبل أولادكم,لكن خافوا الله وحكموا ضميركم فيمن تولوهم خياركم.
أخيراً, أتوجه إلى جميع من يقرأ كتاباتي لأقول لهم,أنا فخور جداً بأني من بيروت,بل يشرفني ذلك,لكن لا يشرفني نواب في منطقتي على شاكلة فرعون,نواب لا يعطون مواعيد لاستقبال ناخبيهم,وإذا أعطوهم فلا يعملون على خدمتهم,وإذا حاولوا خدمتهم لا يتجاوبون معهم لضعف شخصيتهم,علماً أن النائب عبد الرحيم مراد كما أخبرني أحد الذين يعرفونه جيداً بأنه على هذه الدرجة من التواضع منذ كان وزيراً للدفاع, بحيث كان يتنقل بسيارة واحدة فيما وزيرة الدفاع الحالية تتنقل في موكب يضم جيش جرار من المرافقين.
أخيراً, لا أريد اﻹساءة لأحد بسبب كتاباتي ,لكن غايتي هي أن يفهم الناس مضمونها ,ومن جهتي أخذنا قرارا" على مستوى العائلة بأن تكون الجامعة اللبنانية الدولية وجهة أبنائنا في تحصيلهم الجامعي خاصةً أن ثلاثة منهم تخرجوا منذ أيام وبدأوا العمل في سبيل المستقبل الذي ينتظرهم .ربيع العمري