أكتب هذه المقالة وفي قلب وجع كبير
أردت كتابتها منذ زمن كلما شاهدت شاحنات تنقل أطفالاً للعمالة..
الا أن هذه المرة لم أشاهد أطفالاً إنما رضعاً..
الشاحنة بلا نمرة أرقام حتى لا يعرف صاحبها تحمل أكثر من ٥٠ ولداً.
وهنا الموضوع انساني, ان كان الاطفال سوريون أم فلسطنيون أم لبنانيون أم عرب.. إنهم بشر
وهنا أتوجه بالكلام دون أي اساءة:
أين قوى الامن على أنواعها
أين دوريات الامن وحواجزها
أين قوى الجيش
أين دوريات الجيش
أين الجمعيات الانسانية والغير حكومية
أين جمعيات حماية الاطفال والاتجار بالبشر
أين جمعيات حماية اللاجئين
أين الجمعيات الانسانية وحماية الاحداث
أين كل هؤلاء الذين يتحفونا بالكلام عن انجازاتهم ومساعدتهم للاطفال وللاجئين, أين الاموال التي يتلقوها من الدول المانحة!!!
أين التغذية الجسدية والحماية من الامراض
أين الحماية من العمالة والاستغلال الجسدي والجنسي والاتجار بالاعضاء وبالاطفال
أين تأمين النظافة الجسدية والصحية
أين تأمين المنامة الصحية والحياة بأدنى مستوياتها
أين الضمير البشري, أين الانسان في كل واحد منا, أين أخلاقنا, أين ديننا, أين البشرية جمعاء
فلا كورونا ولا أزمة بنزين ولا أزمة اقتصادية ولا أزمة مالية ولا حرب أفظع من هذا المشهد..
أطفال لا يكاد رأسهم يتجاوز حافة البيك آب,..., يا ويلكم... ألا تخافون الله..
الا تعلمون أن هؤلاء الصبية هم مشروع ارهابيون
الا تعلمون أن هؤلاء الفتيات هن مشروع للمتاجرة بهن
أترك أمركم لله...
ميشال إفرام مدير عام مصلحة الابحاث العلمية الزراعية في تل عمارة