سامر الحسيني - الراي
على طول الطرق البقاعية وتحديدا في قضاء زحلة ,ترتسم يوميا ماساة جديدة تلحق باصحاب المؤسسات التجارية التي تصطدم مداخلها بطوابير السيارات في طريق الوصول الى خراطيم محطات الوقود ,ولم تعد طوابير السيارات محصورة في البقعة الجغرافية التي تحيط بمحطات الوقود الا ان الازمة واستفحالها اوصل السيارات والاليات مداخل منازل البقاعيين ومؤسساتهم ان كان في زحلة او شتورا وصولا الى تعنايل حيث يتربع طابور محطة مدكو على صدارة عرش طوابير البنزين في قضاء زحلة وتصل سياراته والياته الى طول كيلومترين وما يزيد وبذلك تصطف السيارات على ابواب المنازل والمؤسسات التجارية والصناعية .
في تعنايل صرخة من كارين العاشق التي تشكو من اصطفاف طوابير السيارات عند مدخل مؤسستها التجارية ومنزلها وبما ان السباق على خراطيم البنزين على اشده,فان الطوابير تبدأ بالاصطفاف عند ساعات المساء والليل وما تخلفه من ضجيج وضوضاء يحرم حتى اصحاب المنازل من الخروج الى شرفاتهم عدا عن الضوضاء طوال ساعات الليل التي تحرم الاهالي من النوم وصولا الى اقفال ابواب المحال بالسيارات وما يخلفه هذا الواقع من اشكالات متعددة مع القيمين على المؤسسات التي تبدو بانها مقفلة ويستحيل مع الطوابير الدخول والخروج اليها ومنها .
تستغيث كارين العاشق بكل مسؤولي الادارات الرسمية وعلى راسهم محافظ البقاع القاضي كمال ابو جودة لاسيما بعد محاولتها الواصل مع الشرطة البلدية ولم تفلح في منع اصطفاف السيارات امام منزلها وترجو العاشق من الاجهزة الامنية التدخل ومنع الاصطفاف امام منزلها ومؤسساتها التجارية التي تعنى ببيع الالبسة النسائية وهذا الامر وما يتطلبه من خصوصية يحول دون ارتياد مؤسستها في وقت الطوابير الذي لاينته بل يعمل على مدار الساعة .
في زحلة عشرات الاشكالات اليومية بين سائقي السيارات واصحاب المؤسسات التجارية التي تقع في جوار محطة توتال عند مدخل زحلة والمشكلة الاكبر تقع عند ابواب مطعم اللقيس في زحلة الذي تقفله عشرات السيارات يوميا مما حدا بادارته الى اسئجار عمال جدد مهمتهم منع اصطفاف اية سيارة .
ولايختلف الحال على طريق محطة ليون عند مدخل زحلة مقابل المنارة وتتكفل مئات السيارات التي تصل احيانا الى جوار قصر العدل باغلاق عشرات المؤسسات التجارية مما حدا ببلدية زحلة الى عدم فتح المحطة الابعد الساعة الرابعة بعد ظهر كل يوم .
اما شتورا فطوابير السيارات اقفلت مداخل المصارف والمؤسسات التجارية وتسببت بزحمة سير خانقة تمتد ما بين مخفر شتورا وما قبله وصولا الى مدخل بارك اوتيل شتورا دون ان ننسى عشرات الاشكالات اليومية التي تحصل داخل هذه الطوابير ان كان بين السائقين فيما بينهم او مع اصحاب المؤسسات التجارية والمالية .
لم تعد اشكالات طوابير البنزين محصورة بين المتزاحمين على ابواب محطات الوقود انما انتقلت الى بعد مئات الامتار لتكتب اشكالات مع اصحاب المنازل والمؤسسات التجارية التي يكفها ما تعانيه من خراب يومي اقتصادي حتى اتت هذه الطوابير لتزيد من خسائرها المالية .
هل من يقرأ ويتحرك جديا لايقاف مهزلة الطوابير .