خاص الرأي - سامر الحسيني
يشكو العشرات من المزارعين من البقاع الى عكار مرورا بجبل لبنان وصولا الى الجنوب من الاسمدة المغشوشة التي تسرح وتمرح على طول الاراضي اللبنانية .
اشترى المزارعون اكياس من ا اسمدة مدون عليها صنع في اوروبا وتتضمن مواصفات عالية الجودة عن الاسمدة على غلافاتها انما تبين بانها حبر على النايلون ,وتحولت الاسمدة الى مجرد كميات من الكلور والملح والصوديوم بنسب مرتفعة جدا عما هو مسموح به .
العشرات من العينات اثبت تزويرها داخل المختبرات التي اشارت الى ان جميع العناصر من آزوت وفوسفور وبوتاس غير مطابق (اقل من 1%) علما ان المواصفات المدونة تشير الى ان المحتوى يتضمن اسمدة مركبة من آزوت 20% وفوسفور20% وبوتاس 20% كما ان نسب الصوديوم والكلور مرتفعة جدا اكثر بكثير من 3% .
كما دلت الفحوصات على اسمدة مركبة من الازوت والبوتاس و الفوسفات دون معدلها بكثير وتحتوي على نسب عالية جدا من الكلورايد البوتاس والصوديوم وتتجاوز النسب ٣٪ بكثير
الكارثة ان بعض العينات من الاسمدة المغشوشة اشتراها المزارعون على اساس انها مدعومة وتبين فيها التزوير وينهمك العشرات منهم في معالجة تداعيات استعمال هذه الاسمدة وتاثيرها على حقولهم مما سيكبدهم خسائر مالية اضافية كانوا قد لجأوا الى الاسمدة المدعومة في محاولة لتخفيض اكلافهم ولكن نكبوا باكلاف مضاعفة قد تصل الى حد احجامهم عن زرع حقولهم بغية التخلص من الاملاح التي تسربت اليها .
وشكا العشرات من المزارعين هذه الاسمدة المزورة في حين اكد وزير الزراعة الدكتور عباس مرتضى ان الوزارة تكافح ظاهرة الاسمدة المغشوشة وظبطت في الفترة الاخيرة مستودعات وكميات منها والوزارة مستعدة لتلقي اية شكوى حول هذه الاسمدة المزورة ومتابعتها وفق الاليات القانونية والقضائية .