نسب الى الاول من ايار زورا, انه شعار طبقي, وهو عيد شوهته الطبقات السياسية الحاكمة في معظم بلاد العالم ناظرة اليه انه صراع طبقي, بين عمال بسطاء من جهة, وبين طيقة مخملية غنية من جهة اخرى. تمت شيطنة هذا العيد, وتم انزال الظلم على العمال اطبقت الطبقة السياسية الحاكمة على اقتصاديات الاوطان والامم. اسس هذا الامر الى انقسام طبقي بين فئات الشعب, و استمر تمييز فئة اقلية على غالبية المواطنين . ليس التمييز اساس هذا الصراع انما سوء فهم العلاقة بين المواطنين, وابتداع صراع ما لابقاء السيطرة بين يدي اقلية غنية متحكمة. وتحول هذا الانقسام تدريجيا الى طائفي عرقي مقيت .
العمال هم كل من عمل على انتاج خيرات اقتصادية, او اجتماعية او مادية او معنوية, فنية او ادبية, اوحتى مفاهيم و قيم سياسية! لم يعد هذا العصر, قابلا للانقسام على اسس طبقية صرفة, وليس المجتمع اساس تقسيم بين فئاته انطلاقا من مستوى ادنى او اخر اعلى, وهي طريقة ممجوجة قديمة عفنة لم تعد صالحة في زماننا, اذ ان الطبيب اليوم هو عامل والرسام عامل والمزارع عامل, وشغيل في مصنع هو عامل, وكاتب الرواية الجيدة هو عامل, واستاذ الجامعة هو عامل, كل واحد من هؤلاء ينتج خيرات وطنية ترفع من شأن الوطن ونساعد على رفع مستوى قيمه الاجتماعية والسياسية والاقتصادية الانسانية.
تحية للاول من ايار, تحية ليوم صمم على اساس صحيح, ولكنه استخدم لدلالات اقل من قيمته الحقيقية, وحين نحيي هذا التاريخ, نشير الى اننا نحتفل بيوم يعطي قيمة للمجتمع المعاصر, من وجهة نظر تختلف, بدرجة اعلى( بمعنى ايجابي) عن ما حاول سابقا السياسيون من الجيل القديم ان يقللوا من قدره, بينما نحن نحاول ان نحتفل بيوم كل افراد المجتمع متساوون, ينظراليهم كعاملين (اي عمال) لم يعد معنى العمال معنى ذو قدر بوزن قليل! اي فرد في المجتمع هو عامل, ينتج كل فرد فيه قيمة ما ذات اثر مفيد!
يحيا عيد العمال ونحن منهم, نعمل على اعلاء شان العمل لرفع مستوى الناس ماديا ومعنويا وثقافيا.نحن تركنا الماضي بمآسيه و نحن ننظر من الحاض ونسير باتجاه المستقبل المشرق لاأنسانية اعلى وقيم افضل يتساوى فيه كل الناس كل العاملين...... كل عام وانتم بخير.
الاول من ايار من وجهة نظر بقلم الدكتور يوسف ساسين
الاول من ايار من وجهة نظر بقلم يوسف ساسين