أبدى نائب بارز بالتيار الوطني الحر استياءه الشديد مما الت اليه الأوضاع العامة في البلاد, جراء تعطيل تشكيل الحكومة الجديدة, لافتا الى أن "كل الذرائع والحجج المعلنة لا تبرر التأخر بتشكيل الحكومة المطلوبة". وقال, "لا شيء مهما يتقدم على تاليف حكومة جديدة باسرع وقت ممكن, لأنه لم يعد مسموحا البقاء متفرجين كسياسيين على الازمة تتفاعل والبلد ينهار والناس تجوع وبايدينا الحلول المطلوبة وكأننا غير موجودين ومنتخبين لخدمة الشعب".
وكشف النائب المذكور عن أنه "صارح رئيس الجمهورية ميشال عون أكثر من مرة لتسريع الخطى لتشكيل الحكومة, باعتباره رئيس الجمهورية وبامكانه تقريب وجهات النظر وان يكون حكما بين الجميع, لأن استمرار الأزمة وتداعياتها كما يحصل يأكل من رصيد العهد, فيما بالامكان التحرك لإنقاذ ما تبقى من ولايته", مشددا على ان "عون مدرك لصعوبة الأوضاع وتفاعل الازمة ويرغب بمقاربة مايطرح من أفكار وطروحات من هنا وهناك لمباشرة حل الأزمة".
ولاحظ أن رغبة رئيس الجمهورية تصطدم بطموحات ومصالح شخصية للمقربين منه, في إشارة واضحة الى صهره رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل ولكن من دون أن يسميه. وقال, "ماذا ينفع حصول رئيس الجمهورية على وزير بالزائد اوبالناقص, اذا انهار البلد وسيسجل التاريخ ان الانهيار حصل في عهد عون وليس إبان حكومة الرئيس حسان دياب, ولن تنفع محاولات القاء المسؤولية على السياسات السابقة وما هنالك من ذرائع للتهرب من مسؤوليته, وبالتالي لن يستفيد التيار الوطني, بل ينعكس عليه الأمر شعبيا كما يحصل اليوم", داعياً الى "التبصر ومعالجة الأمور بحد ادنى من الحكمة وبعد النظر وليس من خلال التحديات والنكايات والطموحات والمصالح الشخصية والسياسية".