تمنى عضو تكتل الجمهورية القوية النائب جورج عقيص على جميع الاصدقاء وقف هستيريا الكلام عن الدولة المدنية والعلمنة والغاء الطائفية السياسية.
وقال عقيص اوقفوا الخلط بين مفاهيم مختلفة في الشكل والجوهر.اقرأوا تاريخ العلمنة في فرنسا وراجعوا درس الثورة الفرنسية عام ١٧٨٩, ثمّ تشريع Jules ferry عام ١٨٨٢ الذي الغى الدين في المدارس, ثم قانون Emile Combes عام ١٩٠٥ بشأن فصل الدين عن الدولة, وصولاً الى قانون ٢٠٠٤ الذي حظّر ارتداء الرموز الدينية في المدارس.
ولفت عقيص حتى في دولة مثل فرنسا, اخذت العلمنة مساراً استمر ثلاثة قرون ولا يزال الفرنسيون يقرّون مبادئ العلمنة ويطوّرونها حتى يومنا هذا.
رويدكم... رويدكم
تمهلّوا, خذونا بصبركم...
فليكن لنا أوّلاً دولة.
دولة بالمطلق...
ولنتفق بعدها على نسبة الدين والدنيا فيها.
وختم عقيص كلامه بالإشارة إلى ملاحظة قال فيها
لا يظنّن من يطالب بالعلمنة (وغالباً عن جهلٍ بالمعنى والمرمى) انه الوكيل الحصريّ للفهم والوعي والادراك والحداثة.
ارى امامي حالات عديدة معاكسة.
كما لا يظننّ من يرتمي في احضان الطائفية البغيضة ويعتبرها قدراً نهائياً للبنان, انه وطنيّ اكثر من غيره فيشيطن الرأي الآخر.
المسألة -كما كل المسائل الوطنية- هي مسألة رؤية وحوار وظرف وتوقيت... ورجال.
عقيص تمهلوا ليكن بالأول عندنا دولة وبعدها نتفق على نسبة الدين