وجه رئيس بلدية علي النهري الحاج أحمد مصطفى المذبوح نداء الى "اهل البلدة الأحباء .. الى الآباء والأمهات .. الأخوة والأخوات .. والأبناء والشباب .. إلى كل عزيز وغالي في بلدتنا الطيبة ..*
إني أخاطبكم من موقعي كواحد منكم .. يحبكم ويحرص على مصلحتكم .. ويغار على سلامتكم .. يؤلمه ما يؤلمكم .. ويفرحه ما يفرحكم" .
اضاف المذبوح ونحن اليوم نعيش تهديدا استثنائيا وخطراً على أغلى ما يملك الانسان .. من سلامة وصحة وروح وحياة .. في ظل انتشار الوباء الذي عصف بالعالم كله ..فأصاب الملايين وقتل الآلاف ويؤلمني ما نشاهده من ارتفاع للاصابات .. والوفيات .. ومرعب ان يصاب احدنا ولا يجد طبيبا يعالجه او مستشفى تستقبله ,واكثر ما يجرح مشاعر الانسان .. طوابير المستهترين المتنقلين بالعدوى ببن الناس..جاهلين او متعمدين..
وكيف يقبل واحدنا أن يكون أداة وجندياً عند عدو قاتل ومجرم..
وكيف يرضى أن يكون شريكاً في أذى أحبائه وأعزائه.. أيحب أحدكم أن يأتي الله يوم القيامة وفي عنقه أرواح الأحباء والأعزاء..
إن من لا يملك من نفسه رادعاً لا تردعه سلطة.. ومن لا يجد من ضميره وازعاً لا توزعه قوانين.
وناشد المذبوح الأهالي "بإنسانيتكم وضمائركم وما تعبدون.. أن نتعاون ونتآزر في مواجهة وباء لا يرحم كبيراً ولا صغيراً.. فأفضل المتاريس البيوت.. وأفضل الدروع الكمامة.. وأفضل الوقاية تجنب التزاور والمخالطة والتجمعات.. وأفضل العبادة في هذا الظرف الصبر.. وإن الله مع الصابرين."
وأكمل المذبوح بيانه وقال عشرة أيام من الإقفال والإجراءات ومنع التجول.. فلا يتأففنّ احد.. لأننا عشنا ثلاثة وثلاثين يوماً في حرب تموز.. قتل الآلاف وجرح الآلاف ونزح الآلاف وهدمت عشرات البيوت والمحلات ولم يتأفف احد, والله الكريم نصرنا ونجانا.. فلنصبر أياماً نسأل الله أن يعقبها الفرج إلى التجار أصحاب المحلات المستثناة من الإقفال.. في المحن تظهر معادن البشر.. وتختبر إنسانية الإنسان.. فلا تجعلوها فرصة للتجارة والأرباح وجمع المال واللعب بالأسعار.. واتقوا الله بالناس والمحتاجين والمعوذين..
واتقوا المال الحرام.. فإنه يكب الإنسان على منخريه في النار..
وأناشد الأثرياء والميسورين أن يكونوا عوناًَ وسنداً للفقراء والمساكين والمحتاجين ومن أذلتهم الأيام بعد عز.. وارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء.
في الختام قال المذبوح انني أراهن عليكم يا أهلي وإخواني.. لأنني عرفتكم في الرخاء والشدة.. فأنتم الطيبون.. الوادعون الصابرون.. أهل الشرف والنخوة في السرّاء.. والباذلون الكرماء المتكافلون في وقت الشدة والبلاء..
اللهم اشهد انني ما ادخرت جهداً في سبيل أحبتي.. ولا وسيلة في خدمة اهل بلدتي.. وإنني بلغت.. وانني بريء مما يفسده المستهترون.. ويجرمه المتجرؤون.. وإننا عليك متوكلون وانت حسبنا ونعم الوكيل..