واخيرا اتت المبادرة الانسانية من شاب بقاعي يحمل اسم احمد حسين الموسوي,هاله الاستنزاف اليومي في الطلاب البقاعيين وقرر عبر شركة الموسوي ان يبني جسرا للمشاة قبالة كلية الاداب الفرع الرابع حيث لم تجف حتى اليوم دماء شهيدة العلم اسراء ابراهيم ايوب من منطقة المنارة في البقاع الغربي .
اتت المبادرة عبر اذاعة النور التي كانت تنظم برنامج صباحي حول ارتفاع عدد الضحايا من طلاب الجامعة اللبنانية الذين يلقون حتفهم في طريق الوصل الى الجامعة او في طريق العودة الى المنزل وفي الحالتين يكتب عليهم اجتياز الاوتستراد السريع في زحلة من جهة الى اخرى مما يعرض يوميا حياتهم الى الخطر ومنهم من لقى حتفه على مدخل الكلية الجامعية التي كان يفترض ان تخرج طلاب لحياة افضل فكانت سببا للموت .
وجد الموسوي في هذه الصرخة الانسانية دافعا للاعلان عن تبرعه بتنفيذ جسر للمشاة حديدي او باطوني وذلك عن روح والده السيد حسين احمد الموسوي وبالفعل لم يتاخر العمل بل باشر على الفور السيد الموسوي عبر محاميه بالتواصل مع الجهات الرسمية في محافظة البقاع من خلال التواصل مع محافظ البقاع القاضي كمال ابو جودة ورئيس بلدية زحلة المهندس اسعد زغيب من اجل الاعلام واخذ الموافقة على بناء الجشر وفي المقابل باشر مكتبه الهندسي بتنفيذ الخرائط الهندسية المطلوبة من اجل انجاز هذا الجسر الذي يشكل استمرار للحياة وليقف معه عداد الموت الذي ترتفع ارقامه عبر ابناء البقاع .
يؤكد الموسوي ان لجوء ابناء البقاع الى كليات الجامعة اللبنانية وهم في غالبيتهم من العائلات التي لم تستطع ان تتجه الى التعليم الخاص بسبب واقعها المادي وهنا لا يمكن ان هذا التوجه ودوافعه سببا لازهاق ارواح ابناءنا الذين نريدهم شموع مضيئة في مجالات التعليم ورواد نهضة لا ان يكونوا ارقام للموت الخاطف لارواح برئية ذنبها انها ارادت التعلم في هذا البلد .
يشدد الموسوي ان العمل لانجار الجسر سيكون سريعا جدا من اجل الحفاظ على ارواح ابناءنا .
هي مبادرة انسانية في زمن تخلت كل الدولة بكافة وزاراتها واجهزتهاعن حماية البقاعيين فشكرا احمد حسين الموسوي على هذه الانسانية .