في خطوة حذرة, وصفت بأنها من نوع )انصاف الحلول(, يعاد فتح البلد, بدءاً من صباح اليوم, في ضوء ما آلت اليه مناقشات اللجنة الوزارية لمتابعة ملف وباء كورونا, والتي تناولت اجراء تقييم عملي, ليبنى على الشيء مقتضاه, انطلاقا من جملة اعتبارات:
1 - دخول البلاد في موسم الاعياد المجيدة, في بحر هذا الشهر, وهو الأخير من السنة والذي ينتظره اللبنانيون بفارغ الصبر, من عام لعام, معولين عليه, لجهة تعويض ما فاتهم من خسائر, لاسيما القطاعين التجاري والسياحي, وبعدما اعلن نقباء هذه القطاعات, عدم امتثالهم القرارات اقفال جديدة.
2- تبيّن لاعضاء اللجنة الوزارية - التقنية والاستشارية ان التزام المواطنين بالاقفال خلال الاسبوعين الماضيين لم يتجاوز الـ50٪ قياساعلي نسبة الالتزام خلال شهري كانون الثاني وشباط الماضيين, دل على ذلك حجم محاضر الضبط اليومية, التي قاربت الـ40 الف محضر بحق المخالفين, وعجقات السير على الطرقات, فضلا عن التحدي القطاعي لاستمرار الاقفال, وخروج الناس, الذين ضاقوا ذرعاً بالاجراءات الى كورنيش البحر, للتمتع بشمس اخر أحد من تشرين الثاني, بعد غضب الطقس الماطر ظهر السبت الماضي.
وفي هذا اليوم, تجاوزت السيارات المزدوجة والمفردة المعقول في السير صفوفا طويلة على الطرقات الدولية, جنوبا وشمالا, التي تربط المحافظات بالعاصمة, غير آبهة لا بالاجراءات, ولا بمحاضر ضبط..
3 - حسب النقاشات, عزت اللجنة, لا سيما الطاقم الطبي انفسهم, بأن قرار اقفال الاسبوعين, ساهم في اراحة الجسم الطبي, وسجلت نسب الاشغال تحسنا لمصلحة توفر اسرة في العناية الفائقة لكورونا.
وبالمحصلة, واستناداً الى ما وصفه وزيرالصحة في حكومة تصريف الاعمال حمد حسن, تقرر الخروج التدريجي, مع الدعوة لالتزام الاجراءات, واللجوء الى التقييم الاسبوعي, ومقارنة المخاطر بالنتائج على الارض.
وسط ذلك, يعود التلامذة في المدارس الرسمية والخاصة الى الدروس الحضورية, من زاوية اعتماد التعليم المدمج (حضوري والكتروني) مع تمديد مهلة, عدم انطباق ذلك على محافظة بعلبك- الهرمل, نظرا لحجم الاصابات التي يتعرض لها الاهالي هناك. وتأكيد رئيس الجامعة اللبنانية عودة الحضور الى كليات الجامعة ومعاهدها.. مع اسقاط نظام المفرد والمزدوج للسيارات الخاصة والعمومية والباصات والشاحنات.. واعادة تحديد الاقفال بين العاشرة ليلا والخامسة فجرا.
واستندت التقييمات والاجراءات الى ما اعلنه حسن بأن القرار اتخذ بالفتح التدريجي, انطلاقا من تصنيف )منظمة الصحة العالمية( الذي وضع لبنان في المستوى الثالث, اي ما قبل الاخير..
واصدر وزير الداخلية قرارا يتعلق بتعديل التدابير والاجراءات الوقائية لمواجهة وباء كورونا, اعتبارا من 30/11/2020, ولغاية 7/12/2020, وينص القرار على منع الخروج والولوج الى الشوارع يوميا من الساعة 11 مساء وحتى الـ5 من صباح اليوم التالي.
وقال وزير التربية والتعليم العالي في حكومة تصريف الاعمال: اننا سنعمل لعام دراسي, في ظل كورونا, ومن لا يريد من الاهل ارسال اولاده, يمكن ان تأمين التعليم عن بعد..
وقال: ان البلد فاتح, والمدارس هي جزء من البلد. وقال ان المسؤولية جماعية في ما خص الوقاية من فايروس كورونا.
ودعا اتحاد لجان الاهل في المدارس الخاصة الى التريث في العودة الحضورية او المدمجة للمدارس, لما بعد عطلة رأس السنة, بانتظار وضوح الرؤية حول وضع كورونا.
126903
صحياً, ذكرت وزارة الصحة في تقريرها اليومي عن تسجيل 1266 اصابة جديدة بالكورونا, و13 حالة وفاة, مع ارتفاع العددالتراكمي الى 126903 اصابات منذ 21 شباط 2019.