الرأي
كأن منطقة بعلبك - الهرمل قد ضبطت ساعة توقيت اشكالاتها العائلية والمختلفة كل ليلة بدءا من الساعة الثامنة مساءا لتستمر جولات الاشتباكات العائلية ساعات وساعات يقضيها اهالي المنطقة بكثير من الرعب والخوف مع ازيز الرصاص وصوت انفجارات القذائف التي تنهمر على منازل الامنين وممتلكاتهم كما يحصل ليليا في محيط الشراونة في بعلبك مع اشتباكات عائلتي زعيتر وجعفر وسواها من عائلات المنطقة .
كل عائلة لها نصيبها واسمها الذي تحفره في الاشتباكات العائلية وبالامس كان دور عائلتي الفيتروني وجعفر حيث وقعت اشتباكات مسلحة بين أفراد من آل "ج" وآخرين من آل "ف" داخل مدينة بعلبك استخدمت فيها القذائف الصاروخية والأسلحة الرشاشة وسجل اصابة سيدة في رجلها .
حكاية اشتباكات ليل امس , بدأت نهارا مع عملية خطف شاب من عائلة العر و قام بها شاب من عائلة الفيتروني على خلفية سرقة هاتف خليوي ,واشتكى العر ما حصل معه لشبان من عائلة جعفر الذين ناصروه وبدأت الاحتكاكات على التواصل الاجتماعي لتمتد الى الاسلحة الحربية من رشاشة قذائف صاروخية .
الاشتباكات الليلية ليست حصرا على مسرح الاحداث في بعلبك او الهرمل ,فعمليات الخطف في وضح النهار لاتزال رائجة ولاتجد من يردعها وكما يقال على رؤوس الاشهاد,ناهيك عن سرعة استعمال الاسلحة الحربية مع اية اشكال كما حصل في حورتعلا بين شاب من عائلة درويش واخرين من عائلة يونس والاشكال مرده الى "تشفيط بالسيارة" بحسب ما تهم به الشاب درويش الذي كان يزور اخواله وهم من عائلة يونس ايضا .
يرفض عدد من البعلبكيين توصيف الاشكالات الليلية او حصرها في ساعات الليل ,فالفلتان الامني على مدار الساعة وكل دقيقة ولا تستطيع قوى الامن ان تحصي عدد هذه الاشكالات التي لاتحتاج الى الفصائل الامنية لحل مواضيعها بل تلجأ الى القوى الحزبية والعشائرية ويتم الصلح وتباركه القوى الامنية والرسمية لانها عاجزة عن التدخل او ضبط الامور والسبب ضعف الامكانيات اللوجستية .
بالانتقال من بعلبك الى الهرمل تستقبلك اشكالات الثأر ا والتي اتخذت طابعا متصاعدا في الفترة الماضية من جراء التنافس والصراع على المعابر المشرعة لتصدير كل الممنوعات والسيارات المسروقة والمازوت والبنزين .
ولاتزال الهرمل اسيرة اتبادل اطلاق نار وقذائف في منطقتي الناصرية والبويضة بين آل ناصرالدين وآل الهق, شمال قضاء الهرمل, على خلفية حادثة اطلاق النار التي حصلت منذ بعض الوقت في منطقة حوش السيد علي والتي أدت الى جرح 3 اشخاص.ويضاف اليهم اشتباكات ما بين عائلتي دندش وحمادة والخلفية ثارية.
هي اشتباكات لاتحصى من بعلبك الى الهرمل واقل ما يمكن ان تقوم به الدولة اللبنانية باجهزتها الامنية والعسكرية هو احصاء قسم من هذه الاشكالات واقلها 15 اشكالا يوميا تستعمل فيه الاسلحة الحربية والقذائف الصاروخية واقله قتيل وعدد من الجرحى والقتيل يجر قتلى في العرف العشائري .
هي اشكالات العائلات فيما بينها ويضاف اليها عمليات السلب التي تتم على الطرق وتستهدف المنازل وسرقة السيارات واضيف الى سجل السرقات سرقة المواشي والابقار من المزارع .