أكدت مصادر سياسية واسعة الاطلاع أن الرئيس المكلف سعد الحريري لم يبادر إلى استئناف مشاوراته مع رئيس الجمهورية ميشال عون لاختبار مدى تجاوبه مع النصائح التي أسداها الموفد الفرنسي باتريك دوريل في لقاءاته التي شملت جميع من شاركوا في اجتماع قصر الصنوبر برعاية الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون, بمقدار ما أنه أراد تمرير رسالة لمن يعنيهم الأمر بأن الاستمرار في لعبة تقطيع الوقت سيدفع باتجاه مزيد من تراكم الأزمات.
وقالت لـ"الشرق الاوسط", إن رئيس المجلس النيابي نبيه بري الذي كان أبلغ دوريل تفهّمه لوجهة نظر الحريري "لن يبقى مكتوف اليدين, وهو يدرس الآن القيام بتحرك ضاغط, لأن البلد لا يحتمل استمرار الفراغ".
وأشارت إلى أن الحريري يتواصل باستمرار مع بري الذي لم يكن مرتاحاً, لاستمرار تعطيل تشكيل الحكومة, في ضوء ما توافر لديه من معطيات تمت بصلة مباشرة إلى مضامين المداولات الجارية بين عون والحريري.