مانشيت "النهار" اليوم جاءت بعنوان: جبهة مواجهة التعطيل من نيويورك إلى الديمان قد تغدو ازمة الاستحقاق الحكومي برمتها وعلى أهميتها الكبيرة وخطورة تداعياتها في المرتبة الثانية من الأولويات بعدما انتصب خطر السيناريو الكارثي المخيف لدخول لبنا مرحلة التفشي الوبائي الأخطر اطلاقا منذ شباط الماضي. اذ ان الرقم القياسي الأخطر الذي سجل امس للإصابات في يوم واحد وبلغ 1006 إصابات متجاوزا للمرة الأولى سقف الألف إصابة كما مع تسجيل 11 حالة وفاة...
في افتتاحية "النهار": كتبت نايلة تويني: الفراغ لعبتهم المدمرة! تعود أسباب كثيرة من الانهيارات التي ضربت لبنان ابتداء من الخريف الماضي ووصولا الى أيامنا هذه الى ممارسات سياسية مدمرة وعبثية تسببت بفراغات دستورية سواء في مرحلة الفراغ الرئاسي الأطول قبل انتخاب الرئيس ميشال عون او بعدها في استنزاف الوقت لتشكيل الحكومات المتعاقبة. ومناسبة هذا الكلام الان اننا نقف عند مشارف مرحلة قد تكون الأخطر اطلاقا
وكتب نبيل بو منصف: "الممانعة المجيدة"... في خطر! قد يكون من مفارقات ارتباط الازمة الحكومية الحالية ان يفقد الطرف الذي دأب على توظيف ارتباطاته الإقليمية بالمكاسب الداخلية التي يحصلها الاستقواء بهذه الورقة بالسهولة التي كانت تطبع التجارب السابقة. اذ انه يمكن لإيران التي عادت تطوقها العقوبات الأميركية والاممية ان تهدد القواعد الأميركية في الشرق الأوسط كما يمكنها ان تحبط المبادرة الفرنسية في لبنان
وكتب سركيس نعوم: الرابحون إبنا زايد وسلمان ونتنياهو وترامب وخاسران... السؤال الذي طرحته الشعوب العربية ومنها شعب فلسطين بعد توقيع دولة الامارات العربية المتحدة ومملكة البحرين اتفاقين لتطبيع العلاقات مع إسرائيل وإقامة علاقات ديبلوماسية معها كان: من هم الرابحون من هذا التطوّر الكبير ومن هم الخاسرون؟ وماذا سيكون أثر التوقيع على الفلسطينيين في إسرائيل 1948 والضفة الغربية المحتلة, كما في الشتات وخصوصاً في الدول العربية حيث يعيشون لاجئين في ظروف تتراوح بين الصعبة جداً والأقل صعوبة؟
وكتبت روزانا بو منصف: لم لا يقايض الحزب سلاحه بوزارة المال؟ رفع البطريرك الماروني بشارة الراعي سقف انتقاداته لمسار الشروط التي رافقت تأليف الحكومة مهددة بنسف المبادرة الفرنسية وتضييع فرصة انقاذ لبنان من المزيد من الانهيار. الاسئلة التي اثارها البطريرك مهمة جدا اذ كانت مفاعيلها متعددة. اذ نزعت الطابع الذي سعى الثنائي الشيعي الى اسباغه على التصدي لاعطائه وزارة المال التي يطالب بها بتسريبات وجهت الاتهامات الى الرئيس سعد الحريري
وكتب ابراهيم حيدر: "الثنائي الشيعي" يُحرج الحريري فهل يعتذر أديب؟ مبادرة باريس تترنح بالإشتباك الإيراني الأميركي... يصرّ الثنائي الشيعي على حقيبة المال وتسمية وزرائه, وهو يعيد الأمور الى نقطة الصفر, أي العودة إلى الطريقة التي كانت تتشكل فيها الحكومات في السابق, أي بتوزيع الحصص والوزارات الأساسية مسبقاً وفق موازين القوى. وهذا الأصرار له أسبابه السياسية, إذ هو ينسجم مع الهيمنة الطائفية التي تركزت مع فائض القوة بعد عام 2008 وتحديداً بعد اتفاق الدوحة, حيث كانت للهيمنة مقدمات أبرزها تراجع السنية السياسية بعد اغتيال الرئيس رفيق الحريري برغم خروج سلطة الوصاية السورية, فيما فرض "حزب الله" بعد تدخله في سوريا الى جانب النظام معادلة جديدة في الداخل أصبح هو المقرر فيها على مستوى تركيبة السلطة بدعم مرجعيته الإيرانية.
وكتب ابراهيم بيرم: أسعد حردان خارج دائرة التأثير القوي في "القومي" فهل تكون نهاية التأزم وبداية الانفراج في الحزب؟ للمرة الأولى منذ أكثر من 3 عقود, مساء السبت, يخرج النائب أسعد حردان من سدة القيادة والتأثير في "الحزب السوري القومي الاجتماعي", إذ ينجح شبه وحيد في انتخابات المجلس القومي (يضم رسميا 1030 عضوا يحق لهم المشاركة) التي أنتجت المجلس الأعلى, الذي التأم مساء السبت من دون حضوره, وانتخب رئيسا جديدا هو الأردني الآتي من الجو الإعلامي عامر التل, على أن يكون ذلك مقدمة خلال عشرة أيام لانتخاب رئيس جديد.
وكتب روني ألفا: الطائف مُجعلَك أين جحش الكَوي؟ كأن الطائفَ مصبوبٌ من معدنٍ مضادٍ للرصاص. لا يخرقُ فولاذَه إطلاقُ نارٍ ومواكب مرورُه في حروبنا الصغيرة تنجو مِن كلّ الكَمائِن. الطائف يقتلُ كلَّ من يُقلقُ راحةَ مواده المنزلة. يوفّرُ رفاهيّةً درجة أولى لمن يلعَقُ عَسَلَه ويخلّفُ لعنةً على كلّ مَن يرفض تناولَه. لا تصدّق أيها اللبناني أن الذين عمّدوا الطائف بنبيذِ الدم وماءِ النار مستعدون لدفنه. هم مستعدون لرتبةِ " شَيل" البخور فوق نعش لبنان إذا لزِم الأمرُ ولكن ليس على نعشِ الطائف. سيُبقونَ عليه ولو جثةً محفوظةً في الكلوروفورم. جثةُ الطائف محنّطةً أفضلُ لهؤلاء من مؤتمرٍ تأسيسي.
وكتب وجدي العريضي: حمادة لـ "النهار" : نحن مع حقيبة لبنان واقترح اسناد المال إلى درزي ما زال حبل الخلاص قائماً مع المبادرة الفرنسية ولم ينقطع, وبالتالي فإنّ كتاب اعتذار الرئيس المكلف مصطفى أديب موجود معه والاتصال من الإليزيه للتريث أبقاه مكانه. وفي غضون ذلك, تطايرت المعلومات بشأن هذه المبادرة وكل ما يرتبط بالملف اللبناني بصلة في العواصم الإقليمية والدولية وتحديداً فرنسا المصرّة على نجاح مبادرتها
وكتب مجد بو مجاهد: حقيبة التعطيل إيرانيّة... ولبنان أمام المجهول بات الحديث عن تمسّك "الثنائي الشيعي" بحقيبة المال ودخول "حزب الله" مباشرةً على خطّ المطالبة بها مجرّد تفصيل صغير على شاكلة قناع يخفي خلفه الأسباب الحقيقية التي أدّت به الى تعطيل ولادة الحكومة, في وقت تشير المعلومات إلى أنّه كان وافق على مبدأ المداورة ضمن حكومة اختصاصيين مصغّرة قبل أن يتراجع فجأةً مضيفاً على المطالبة بحقيبة المال بعض الملح والبهارات فوق طاولة التشدّد لناحية تسمية الوزراء أيضاً. لا يغيب عن المشهد أنّ العودة الى مرحلة ما قبل تاريخ تسمية الرئيس المكلّف مصطفى أديب, كانت شهدت عرقلة أبداها "حزب الله" الذي رفض قطعيّاً اسم السفير نواف سلام بذريعة أنه يعتبره مرشّح مواجهة. وتروي أوساط معارضة أنّ المعطيات التي كانت تصل من "الحزب" حينذاك تفيد بأنه كان يعبّر عن استعداده لإبداء كامل التسهيلات بما في ذلك موضوع مشاركته في الحكومة من عدمها شرط اختيار شخصيّة لا تستفزّه أو تعتبر عنوان خسارة بالنسبة له.
المصدر - النهار