تمشي الخراف خلف قائدها المرياع الذي يمشي خلف الحمار ويقتضي به ولا تعرف حقيقة المرياع الا الحمير
والمرياع هو كبش من الغنم , يعزل عن امه يوم ولادته ويشرب حليبها دون ان يراها في اول ايامه , ثم يوضع مع انثى حمار ليرضع منها وليعتقد انها امه , وبعد ان يكبر يُخصى ولا يْجز له صوف حتى يكون ضخماً ذا هيبه , وتعلق حول رقبته الأجراس الرنانه لزياده هيبته , فأذا سار المرياع سار القطيع
خلفه معتقداً انه يسير وراء القائد !
لكن المرياع لا يسير الا اذا سارت أمامه (أمه) التي أرضعته (الحمار) ولا يتقدمها ابداً !
القرون الكبيرة والصوف الكثيف والأجراس التي تعلق على رقبته توهم القطيع ان هذا هو الزعيم بلا منافس , وهم لا يعلمون انهم يسيرون خلف خروف مخصي راضع من حليب حمار يسير خلفه كالابله,
وأن الحمار هو قائدهم الحقيقي وليس هذا (الهيبة).
الغريب بالأمر ان القطيع يثق ثقة عمياء بهذا المرياع حتى أنه يستخدم لسحب القطيع بكل هدوء للمجزرة فتتقدم الأغنام الواحد تلو الاخر للذبح الا المرياع الذي يعود خلف (أمه) الحمار سالما في كل مرة لياتي في اليوم التالي بمجموعة اخرى من الخراف المخدوعة بهذا المخصي (الهيبة).
——————————————
كم دولة خارجية لعبت في لبنان دور الحمار منذ فجر ما سمي بالاستقلال عام 1943 وحتى اليوم؟
وكم خروفا مخصيا نصبته دولا كبرى لاعبا أساسيًا في السياسة اللبنانية ولعب دور المرياع ؟
وكم ماية الف ضحية إستشهدوا كالخراف وكانوا ضحايا المرياع الذي تبع الحمار ؟
تاريخ لبنان حافل بالبطولات والابطال كما هو حافل بالخونة وأصحاب الولاء للخارج لتحقيق مصالح دول اقليمية او دولية متحكمة في السياسة اللبنانية لقاء الحصول على كسب مادي او لقاء الحصول على منصب حكومي وإكتساب صفة زعيم .
حمى الله لبنان من شر وأطماع ابناءه قبل الغزاة والطامعين بإرضننا لاننا عبر التاريخ نحن من يجلب الدب الى كرمنا.
نقولا ابو فيصل - رئيس تجمع الصناعيين في البقاع
الخراف ،المرياع والحمير بقلم نقولا ابو فيصل