إذا كان أكثر ما أقلق رئيس الحكومة حسان دياب, أمس الخميس, هو حديث رئيس الحكومة السابق سعد الحريري لأول مرة عن شروط يضعها على الطاولة لإمكانية قبوله بالعودة إلى ترؤس الحكومة, أشارت المصادر عبر "نداء الوطن" إلى أنّه "سرعان ما اطمأن إلى ما سمعه لدى استفساره عن الموضوع لناحية تأكيد المعنيين جازمين بأنّ رئيس الجمهورية ميشال عون لن يقبل تحت أي ظرف بأن يوقع على مرسوم تأليف حكومة يرأسها الحريري لأنه سيكون بذلك يوقع على مرسوم نهاية عهده بيده".
وكشفت عن أنّ "عون يسعى بموازاة ذلك إلى قطع الطريق على أي إمكانية لقبول قوى 8 آذار بشروط عودة الحريري من خلال محاولات يقوم بها مستشاره سليم جريصاتي لاستشراف البدائل المتاحة للحكومة الحالية في حال وصلت هذه الحكومة إلى حائط مسدود وسقطت تحت ضغط الشارع, وهو في هذا السياق أوفد جريصاتي منذ مدة للاجتماع مع الرئيس نجيب ميقاتي لـ"جس نبضه" إزاء إمكانية قبوله بترؤس حكومة سياسية تضم باسيل, فجاءه الجواب بأنّ ميقاتي غير مستعد للخوض بهكذا طرح وأنه لن يخرج من تحت عباءة قرار رؤساء الحكومات السابقين".