أطلقت شبكة المدن القوية وشبكة الوقاية المجتمعية مجدل عنجر وجمعية مبادرات شبابية وبرعاية بلدية مجدل عنجر سلسلة ورش عمل ومحاضرات حول الوقاية من التطرف العنيف وكانت الورشة الاولى تحت عنوان :
دور الاعلام في صياغة الخطاب الديني المعتدل
استهلت الورشة بكلمة للشيخ عبد الحق خروب فتحدث عن عمل الشبكة ودورها في
خلق مناخات لتغير النمط السائد لدى الاعلام في وصف ونعت الاسلام والمسلمين بالتطرف والارهاب وتغيير الذهنية السائدة لدى بعض الوسائل الاعلامية عن المسلمين .
وتحدث رئيس بلدية مجدل عنجر فاثني على دور هذه الشراكة واهمية عمل المجتمع المدني في الوقاية من افة التطرف وضرورة تكاتف جميع مقدرات المجتمع الاهلي والتربوي والبلدي
وشارك في الورشة كل من :
١- الدكتور : يوسف سلوم / خبير بالجماعات الاسلامية ( الالة الاعلامية لدى الحركات السلفية الجهادية بين التأثير والتأثر والدلالة )
٢- الدكتورة : اسلام جحا / دكتورة في الاعلام ( دور الاعلام في تسويق صورة الاسلام وأثر ذلك على تكوين الرأي العام العالمي )
٣- الدكتور نادر جمعة / باحث في الدراسات الاسلامية ( الاعلام الاسلامي واثره في صياغة فكر النهضة )
# ابرز ما جاء في حديث المحاضرين:
فقد تطرق الدكتور يوسف سلوم عن الاصول الخمسة للحركة السلفية الجهادية من التوحيد الى احكام الديار فالحاكمية الى الولاء والراء ومن ثم الجهاد , وخلص الى ان غالب المنتمين الى الحركات الرديكالية انما يبحثون عن اثبات الذات والدفاع عن الاسلام .
اما الدكتورة اسلام جحا فقد تحثت عن الاعلام الغربي وتشويه صورة الاسلام والمسلمين وخصوصا ابان احداث الحادي عشر من ايلول وخلصت الى ان دور الاعلام العربي ينبغي عليه تنقية الشوائب التي علقت في مفهوم الاعلام عن الاسلام والمسلمين داعية الى خلق جو عام عام في سبيل اعلاء مبادئ الاسلام السمحة .
واخيرا تحدث الدكتور نادر جمعة عن الفكر النهضوي من الامام محمد عبده الى محمد رشيد رضا والاسلوب الذي اتبع مع علماء النهضة من اجل مقاربة الاسلام العميق الذي يقبل الاخر وان الضعف في المسلمين انما مرده الى قلة الوعي وازدياد الحركات الاحيائية .
وفي الختام دار حوار بنّاء بين المحاضرين والحضور الكريم مما اثرى الندوة وخلصت الى ضرورة تحصين المجتمعات بما يجعلها بعيدة عن التطرف .