توجه عضو تكتل الجمهورية القوية النائب جورج عقيص في بداية أسبوع الآلام, قائلاً, "استوقفني أمس مشهدين أليمين, هما مشهد احراق أحد الأشخاص نفسه في تعلبايا, والمشهد الثاني رمي أحد الأشخاص بناته في بيروت".
وقال عقيص لـ"لبنان الحر": "الغضب يكبر بشكل كثيف عند المواطن اللبناني نتيجة السياسيات الحاكم والأوضاع الصعبة, وعندما نخرج من أزمة "كورونا" في لبنان سنعود ونعيش جلجلة الوضع الاقتصادي والاجتماعي".
وعن عودة اللبنانيين الى بيروت, قال, "تقيمي لعودة المغتربين اللبنانيين جيّد, رغم بعض الهفوات, والصورة العامة التي شهدناها أمس في مطار بيروت كانت إيجابيّة, فلسنا محكومين دائماً بالفشل, والبرهان مشهد الأمس, ونحن نقدر أي عمل يصب في مصلحة البلد, ونشجعه, بهدف توسيع رقعة العمل الجيّد".
وتابع, "يجب ان يتابع وضع وصحة وظروف المواطنين العائدين او الراغبين بالعودة بشكل مدروس".
وفي الموضوع السياسي, اعتبر نائب زحلة انه "هناك اجماع محليّ على ان الحكومة الحالية بمثابة مجلس إدارة لقوى 8 آذار".
في موضوع التعيينات المالية, قال, "صحيح هناك مناصب مالية فارغة أو ممدد فيها, وهذه الظروف الاقتصادية بحاجة لعناصر جديدة تضخ سياسة مالية جديدة, ونحن كقوات لبنانية خارج اللعبة السياسية الحاكمة, ونريد أن نحاسب من غطى وسكت على عمليات فساد".
وتابع, "هناك سياسات كثيرة أدت الى تقاسم الغلة اللبنانية ونهش الدولة, وهذا كان سبب رئيسي للوضع الذي نعيشه", مشيراً الى تن "البطالة والهجرة زادة عند المسيحين, وحقوق الطائفة لا تستعاد بأخذ بعض المراكز, ونحن كقوات محسوبين تاريخياً على الطائفة المسيحيّة, نقول اننا لا نريد حقوق المسيحين على حساب حقوق الوطن".
وشدد على ان "المطلب الأساسي عند الدول المانحة يكمن بإعلان التشكيلات القضائية وانتظام العمل المؤسساتي, وانا بانتظار ان تزف وزير العدل ماري كلود نجم خبر توقيع التشكيلات القضائية الليلة".
وأردف, "مجلس القضاء الأعلى أخذ زمام التشكيلات, وآلية تشكيل المجلس الدستوري أتت على عجلة في مجلس الوزراء, وكان فيها مخالفة قانونيّة".
آملاً ان "نصل يوماً ما الى تشكيلات قضائية حرة ومستقلة, ولكن التشكيلات اليوم هي قدر المستطاع, لان المطلوب اليوم ان تصدر إشارة محلية للمجتمع الدولي ان هذه الحكومة هي حكومة مستقلين لا تخضع لبعض الجهات السياسيّة".
وسأل, "اسمح لنفسي ان أقول كقاضي سابق وذلك رغم نزاهتها ان القاضية غادة عون تابعة للعهد, فكيف لقاضي أن يطل على الناس بشكل لا يكون فيه مستقل؟".
واكد ان "تحت شعار استعادة حقوق المسيحين يعمد البعض على أخذ كل التعيينات في كافة المجالات, فموقفنا في بناء الدولة والمؤسسات واضح وصريح, فنحن ضد المحاصصة, وضد التعيينات حسب الانتماء السياسي".
ورداً على سؤال عن التعيينات المالية, شدد عقيص على ان "السباق الرئاسي مفتوح بين الأقطاب المارونية, ولكن الناس لا تهتم لهذا الأمر اليوم, فالمواطن بحاجة لكي تؤمن خبزها اليوميّ".
واعتبر ان "النائب جورج عطالله بتغريدته عن حزب الله, أكد المؤكد وبأن الأخير استأثر بلبنان ككل, ولطالما حزرنا بالمجهول الذي يعتمد حزب الله في لبنان, ولن نسمح ان يدفع المواطن اللبناني على المستوى المصرفي والمالي ثمن الصراع الأميركي – الروسي".
وقال, "نحن مع ادانة كل من أوصل لبنان الى هذا الوضع, من خلال قانون استعادة الأموال المنهوبة وغيرها من القوانين أو المحاكم".
وختم, "أهدر البعض أجيال مرت على تاريخ لبنان بسبب بحثهم لآلية تعيين بعض مراكز الفئة الأولى, ونحن نحلم بالجمهورية القوية من خلال تعيينات لأشخاص مستقلين نزيهين كفوئين".