أوضح عضو تكتل الجمهورية القوية النائب جورج عقيص, أن "منظومة 8 آذار التي تقف خلف هذه الحكومة هو ما يقصده رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع عندما يتكلم عن الثلاثي غير المرح".
وأكد عقيص عبر إذاعة "صوت كل لبنان", أنه "علينا محاسبة السلطة السابقة كما التفسير للمواطنين والمجتمع الدولي عن خطة إصلاحية, تكون بمثابة فعل الندامة, للتكفير عن الذنوب والأخطاء الماضية ووضع خارطة طريق للمستقبل".
واعتبر أن, "رئيس التيار الوطني الحرّ النائب جبران باسيل يعيش حالياً, حالة تعثر سياسي ويحاول استلحاق العهد, إذ هناك من أخبر هذا العهد أنه بإحكام القبضة على الأمن والقضاء, بتحكم البلد".
وقال عقيص, إن "وزيرة العدل مارست حقها وردّت التشكيلات مع ملاحظاتها, ومجلس القضاء الأعلى صوت بالإجماع مرتين على التشكيلات ويتحمل مسؤولية إصراره, لذا نطلب منها أن تدعهم يخطوا خطوتهم الأولى نحو الاستقلالية في القضاء".
ولفت إلى أن "الحسّ الوطني يدفعنا إلى جلب أصحاب الكفاءات في ملف التعيينات كما الابتعاد عن المحاصصة والطائفية, والتعيينات كانت ستمرّ والطبخة خالصة لولا تهديد الوزير فرنجية بالاستقالة على طريقته", مؤكداً أننا "لا نعارض التعيينات ولكن لتتم معتمدة على 3 معايير: أولاً, المساواة أمام الجميع وثانياً, الشفافية وثالثاً, عدم المحاصصة السياسة".
واعتبر أن "الدول التي استطاعت فعلاً محاربة كورونا هي الدول التي أكثرت من إجراء الفحوص لضبط الواقع ولكن في لبنان لا نتخطى عتبة الـ500 فحص يومياً, لذا يجب إجراء عدد أكبر من الفحوص واستقدام الـRapid Test".
وقال عضو تكتل الجمهورية القوية, إن "كل ما تقوم به هذه الحكومة, إيجابي بالشكل ولكن إن دققنا في التفاصيل قد نجد نتائج مغايرة, فرئيس الحكومة حسان دياب على سبيل المثال قال إنه سحب ملف التعيينات لأنه لا يشبهه لذا فليخبرنا ما الذي يشبهه وما هي المعايير التي يريد اعتمادها؟ حكومة تقول عن نفسها إنها مستقلة وتكنوقراط حتى اليوم في حين يعلم الجميع الضغوط التي تتعرض لها هذه الحكومة ومن الذي يقف وراءها".
وأكد أن, "كورونا سيُذكر كتاريخ فصل بين ثورة ما قبل كورونا وثورة ما بعد كورونا".
أضاف, "هذه الثورة توقفت لبرهة من الوقت لأسباب عدة أهمها فيروس كورونا, ولكن ستعود أقوى حتماً, لأن الفيروس ضاعف البطالة والفقر وظهر حقيقة بعض القوى السياسة".
وتمنى عقيص, أن "نصل إلى اليوم الذي لا نتكلم فيه عن حصة الطائفة في الدولة بل عن كفاءات الأشخاص, وفي ظلّ الانهيار الحاصل في لبنان نحن بحاجة لفريق عمل بعيد عن التجاذبات السياسية ولا يتلقى أوامره من القوى السياسة لتتم استعادة ثقة المجتمع الدولي واللبنانيين في الدولة".
واعتبر أنه "هناك إمعان في استبعاد الحريري كمكون سياسي وأجد مواقفه نبيلة خاصة عندما تمت تسمية دياب لرئاسة الحكومة ولم يعمد إلى استثارة الغرائز السنية".
وقال النائب, إن "القوات تعتبر ألا رجاء فعلي من هذه السلطة ولا من هذا العهد, لن ننقلب على المؤسسات الدستورية وهذا أمر واضح في سياستنا, والأزمة اليوم تختصر "باختفاء" الدولار, وكي تعود نحن بحاجة للمساعدات خارجية ومن صندوق النقد الدولي تحديداً".
وأكد أن "استعادة الثقة اليوم تكون بالفريق الحكومي وجدية الإصلاحات واستقلال السلطة القضائية".
وتابع, "أهم إنجاز لهذا العهد هو ترؤس سهيل عبود مجلس القضاء الأعلى, ولكن أهكذا نحفز استقلالية القضاء بالطريقة التي تم التعامل من خلالها مع ملف التعيينات القضائية؟".