المشهد اللبناني منذ زمن يدور في فلك المخمورين وطريق الهذيان , اما اليوم خرج عن السيطرة فبات الوضع المعيشي والأقتصادي يُشبه خطاب المتسولين الذين يقفون على مفترق الطرق وبلغ حداً لا يُطاق , طوفان من الأشاعات ترافقها اقلام سوداء تقوم بضخ المعلومات المغلوطة وتعمل على أرباك القطاعات اللبنانية المنتجة التي مازالت ( واقفة على رجليها )
صحيح انه يوجد واقع وهو ملموس ونعيشه بخوف على ما تخبئه السنوات المقبلة والمفجاءات السوداء , المؤلم ان نصل الى هذا الدرك اليائس من تعثر المصارف وازدياد البطالة وإقفال المؤسسات والدولار لامس ال ٢٥٠٠ ليرة . لست من جوقة البكائين , ابداً الأمل كما هو معروف هو سلاح الأقوياء , ونعترف ان المستقبل غامض لكن يلوح في الآفق ضوء يُبشر بالحل الآتي الذي يسير عاى طريقة السلحفاة . فلننتظر !
لن استرسل في الحالة التي أدت الى هذه النتائج الكارثية بفضل سياسيين مغفلين عملوا مصالحهم على حساب الوطن وامتصوا ضرعه حتى اخر قطرة , منذ العام ١٩٨٥ وقساطل الهدر تصب في جيوب ومصارف المنتفعين , حتى فاض بحر الفساد .
املك خطة بسيطة للأنقاذ على غرار اخوت شانيه ) رغم كلفتها الباهظة من وجع الرأس ( انا لا اعرف بالأقتصاد والتجارة ) , لكن سأقولها وعلى رأس الحربة التي تنج الحرية .
إذاً بلا مؤتمرات عالمية وأستشارات ولجان وبلا باريس ١ و٢ وصندوق النقد الدولي وسيدر والبنك الدولي ومؤتمر اصدقاء لبنان وحالات طوارىء اقتصادية وخبراء دوليين , وبلا تربيح الجميل من دول الخليج والدول المانحة , وكي لا يصفنا احد أمراء آخر زمن بأننا شحادين ( ملاحظة ) نحن من علمناه كيف يتكلم ويكتب ويقراء .
لن اطول , المرحلة لا تحتمل النقاشات والأنتظار , النار في الدار هناك من يُريد ان يحط من عزيمة اللبنانيين ويدعي هو وإمبراطوريته انه مع الحرية وحقوق الأنسان وبالأمس باع القدس في خطاب هزيل , وهو وأسلافه دمروا الشرق ونهبوا بتروله .
خطتي الأنقاذية للأقتصاد اللبناني ونعود درة الشرق رغماً عن انوف العالم هي : كل الذين جاؤوا الى الحكم منذ العام ١٩٨٥ مَن رؤوساء ووزراء ونواب ومدراء عامين , اضافةً الى السماسرة والمتعهدين والأزلام , يبلغ عددهم ٢٠٠ شخصاً راكموا على الجمهورية اللبنانية ٩٨ مليار دولار , إذاً مطلوب من كل واحد منكم ان يضع على طاولة الوطن مبلغ ٤٩ مليون دولار لتدخل الخزينة , وانتم تملكون عشرة أضعاف هذه المبالغ , يعني اننا كل ديون وانتم بخير يصبح الدين العام صفر , يعني اننا أغنى دولة بين ١٩٨ دولة . على ان يتم حراسة هذا المبلغ من قبل ضباط من الجيش الذي اثبت شفافية مطلقة في كل المحطات .
والى الذين ستترددون عن الدفع فالأسماء واضحة على شفاه الشعب اللبناني وجزء من هذه الأسماء بداء يطوف فوق صفحات الصحف والمراجع القضائية والأمنية , وإلا الشعب سيرجمكم لأنكم وضعتموه تحت حافة الفقر , والدلالة عليه موبقاتكم هي من اوصل سعر الدولار الى ٢٥٠٠ ليرة وطوابير اللبنانيين امام المصارف يشحدون جنى العمر ليعيشوا من مالهم فلم يحصلوا الا على جزء من تعبهم بأزلال لم تعرفه الناس حتى في عز الحرب والحبل عا الجرار .
١٩ شباط ٢٠٢٠