أعطى المدعي العام التمييزي القاضي غسان عويدات إشارة الى الجهات المعنية بتخلية موقوفي الأحداث التي وقعت ليل أمس في وسط العاصمة, بإستثناء من في حقه مذكرات قضائية بجرائم أخرى, بحسب الوكالة الوطنية. وبلغ عدد الموقوفين 34 غالبيتهم في ثكنة الحلو, إضاف ة الى موقوفين في ثكنتي ميناء الحصن والرملة البيضاء.
واطلع نقيب المحامين ملحم خلف, من خلال مجموعة من المحامين الذين تفقدوا الموقوفين في أماكن حجزهم, على ظروفهم والإجراءات المواكبة لتخليتهم, كما تفقد محامون آخرون موقوفين تتم معالجتهم في المستشفيات.
في السياق نفسه القاضي غسان عويدات أن “السلطة القضائية تسهر على احترام الحريات العامة, بما فيها حرية التعبير والتظاهر”.
ولفت في اتصال أجرته معه “الشرق الأوسط” إلى أن “الأجهزة تقوم بواجباتها كاملة في حفظ الأمن والاستقرار ومنع التخريب الذي يلحق بالممتلكات العامة والخاصة, وهي تعمل بإشارة القضاء”, نافياً صحة الاتهامات بانتهاكات لحقوق الإنسان.
وعن أسباب التأخر في الإفراج عمّن جرى اعتقالهم في مراكز قوى الأمن الداخلي, قال عويدات: “القضاء تعامل بمنتهى المسؤولية مع التوقيفات التي حصلت, وأعطى الأمر بإطلاق كلّ من يجب تركه, لكنه أبقى على عدد بسيط منهم, بعدما ثبت أنهم مطلوبون بمذكرات قضائية بجرائم أخرى”, مذكراً في الوقت نفسه بأن “عناصر قوى الأمن تعرّضوا للاعتداء وسقط منهم عشرات الإصابات ورغم ذلك يقومون بواجباتهم بحماية حق الشباب في التظاهر والتعبير عن غضبهم, وفي نفس الوقت حماية الممتلكات”.