ساعة بعد ساعة تتفاعل ازمة المعدات الطبية والمواد الاولية المستعملة في الاعمال الجراحية والاسعافات الاولية ولفت اكثر من مصدر طبي معني الى نقص حاد في الكثير من الادوات الطبية الاولية التي تستورد من الخارج ,مشيرا الى ان النقص بات امرا واقعا في العديد من الادوات الطبية وان أزمة تقنين المستلزمات بدأت تطاول بشكل جدّي مرضى غسيل الكلى وصولاً إلى بدء نفاد مخزون أكياس الدم.
منذ أيام, بدأت مستشفيات تقنين جلسات غسيل الكلى لمرضاها عبر خفض عددها من ثلاث جلسات إلى اثنتين أسبوعياً بسبب محدودية الفلاتر المُستخدمة لأجهزة الغسيل, فيما بدأ مخزون أكياس الدم في غالبية المُستشفيات ينفد تدريجياً, بسبب تفاقم تداعيات الأزمة المالية والنقدية على قطاع المستلزمات والأجهزة الطبية. أمس, رفضت نحو 147 شركة معنية باستيراد الأجهزة والمُستلزمات الطبية قرار المصرف المركزي الذي يقضي بتحويل 50% من اعتماداتها بالليرة إلى الدولار بسعر الصرف الرسمي, على أن تؤمّن الشركات بقية الدولارات من السوق. مع العلم أن هؤلاء المستوردين كانوا قد طالبوا بشملهم مع مُستوردي الدواء (الذين تكفّل مصرف لبنان بتحويل 85% من أموالهم المودعة بالليرة الى الدولار بسعر الصرف الرسمي وفرض عليهم تأمين 15% فقط منها من السوق). وتؤكد مصادر طبية ان هناك نقصا في خيطان التي تستعمل في التقطيب بعد الاعمال الجراحية وسواها من الاعمال الطبية التي تستلزم استعمال هذه الخيطان ,مؤكدا هذا المصدر ان النقص باتن ملموسا وليس اقاويل اعلامية او تهويل وهذا الامر يهدد حياة الاف من اللبنانيين وسيؤدي الى توقف الكثير من الاعمال الجراحية