لم يكن نداء الاستغاثة الذي وجهه المهندس منيب الشوباصي عن موضوع الحرائق وخصوصا ما شاهده من حريق داخل وجانب نفق تعنايل الذي يقع ضمن اشغال الاوتوستراد العربي في البقاع الاوسط سوى صرخة اضافة تضاف الى مئات الصرخات التي تطالب بالامتناع عن اضرام النيران وخصوصا داخل الممتلكات العامة التي تتعرض الى الضرر الفادح عدا عن الاثار الصحية القاتلة من جراء الحرائق وسمومها وانبعاثاتها .
وقد ناشد عدد من روؤساء الاتحادات البلدية والبلديات وفعاليات المجتمع المدني وفعاليات اقتصادية بالابتعاد عن اضرار الاماكن العامة وخصوصا الطرق والاوتوسترادات ,ويعتبر الاوتوستراد العربي من اكثر المواقع التي تعضرت للاضرار الفادحة من جراء الحرائق والاعتداء على محتوياته من اعمدة الانارة الى تشويه جدرانه والاضرار بشبكة الانارة داخل الانفاق وخصوصا نفق المرج - برالياس .
قبل الحراك والحرائق
بعد الحرائق والاعتصامات
وكان لافتا النداء الذي وجهه المهندس منيب الشوباصي وجاء فيه "لقد صعقت بمنظر النيران المشتعلة تحت جسر الأتوستراد العربي قبل بلدة برالياس.إنّ العدوّ القاتل للباطون هو النار, هو سرطان الباطون". اضاف الشوباصي "يتحوّل الباطون تحت تأثير النيران إلى ما يشبه التراب أي يتفتفت ويتداعى ويصبح قابلاً للهبوط في أيّ لحظة..فيا شباب الثورة بإمكانكم أن تعبّروا عن سخطكم وغضبكم ونحن طبعاً معكم بعيداً عن الجسر وان كان هدفكم تسكير الطريق,فلا تضرموا النار بالإطارات باي شكل من الاشكال والتوجه الى طرق اخرى اقل ضررا .وختم الشوباصي متخفوفا ما تعرض له الجسر قائلا على كلّ حال.... خوفي بأنّنا تأخرنا كثيراً والجسر أصبح بخطر.