كتبت مادونا وهبة - الرأي
مدينة الشمس ,التي تعودت على استقبال السواح و المصطافين في مثل هذا الوقت من كل عام من مختلف انحاء العالم ,لزيارة قلعتها الاثرية وحضور مهرجناتها الضخمة على أدراجها الواسعة و التجول بين مقاهيها الرائعة ,ها هي اليوم تمتلئ بالنفايات المتجمعة في معظم شوارعها , مسببة روائح و حشرات يعجز اللسان عن وصفها, بعيداً عن أي اهتمام و رقابة من قبل المسؤولين ,و في مقدمهم بلديتها , و لم يكن لذكرى العاشر من محرم و للتجمعات و المسيرات أي سبب في تجمُّع النفايات لتكون ذريعة للبلدية عن تقاعسها في جمعها و نقلها الى المكبات المعتمدة ففي كل سنة تحدث هذه الذكرى و تبقى المدينة على حلًّتها و نظافتها
إلا أن هذا العام و لاسباب غير معروفة نرى مدينة بعلبك و أزقَّتها تغمرها النفايات, فمهما كانت الاسباب التي أدت الى عدم قيام البلدية بأعمالها كاملة اتجاه مدينة بعلبك تبقى المسؤولية كاملة على عاتق رئيس البلدية و المجلس البلدي, فصحة أهالي مدينة بعلبك و زوارها ليست لعبة بيد المسؤولين لنرى هذا المشهد المزري في هذه الايام, فأهالي المنطقة بأكملها يناشدون المسؤولين التحرك سريعاًً لوقف هذه المهزلة بحق مدينة بعلبك .
في السياق نفسه عقد رئيس بلدية بعلبك فؤاد بلوق مؤتمرا صحافيا في دار البلدية, في حضور أعضاء المجلس البلدي ومخاتير المدينة, ناشد فيه العمال "تعليق إضرابهم المفتوح, رأفة بالمواطنين وبصحتهم وبالبيئة, على ضوء الوعود التي تلقاها بصرف وزارة المالية خلال أيام لمستحقات البلديات من الصندوق البلدي المستقل وعائدات الخليوي".
وقال:"نتيجة الضائقة المالية التي تمر بها بلدية بعلبك, والتي حالت دون دفع المستحقات والرواتب المتوجبة عليها, مما أدى إلى معاناة العمال والموظفين الذين طال انتظارهم لصرف مستحقات البلدية لدى وزارة المالية, خصوصا وإننا على أبواب فصل الخريف واستحقاقاته المتعددة, فاضطروا آسفين إلى إعلان الإضراب المفتوح بعد أن استنفدوا كل الوسائل والسبل, ونحن أصبحنا أمام أمرين كلاهما صعب ومر, فالناس في مدينة بعلبك الذين قدموا الغالي والنفيس لا يمكن أن تكون مكافآتهم بعدم رفع النفايات من أمام المنازل والشوارع والساحات, وفي الوقت عينه نتفهم الظروف التي دفعت العمال والموظفين إلى الإضراب". يشار الى ان ورش البلدية والموظفين استجابوا لمناشدة رئيس البلدية وبوشر بعملية رفع النفايات من راس العين في حين لاتزال بعض الاحياء تشكو من النفايات وروائحها.