فيما يشبه الرسالة الوجدانية توجه عضو تكتل الجمهورية القوية النائب جورج عقيص الى احد القضاة بالقول غداً سيلبس احد القضاة ثوب الرئيس الاول والأعلى والمتقدّم بين رسل القضاء والحامل لهموم العدالة في وطن كان يوماً مهد الشرائع, وعاصمته أمّها, فأصبح مرتعاً للآثام ومسلخاً للعدالة.
اضاف عقيص :غداً سيُلقى على اكتاف احد القضاة أثقل أحمال لبنان, حمل الحقّ والقانون. كلّنا سيراقبه او يتربّص به: بعضنا لكي ينجح, والبعض الآخر لكي يفشل.
تابع عقيص قائلا :غداً سيجلس هذا القاضي على سدّة المسؤولية الأخطر: مسؤولية الحياد المطلق, ونكران الجميل المطلق, مسؤولية بناء الثقة المفقودة والأمل المعدوم.
ايّاً تكن هوية هذا القاضي, مطلوب منه بأقصى سرعة, وفي مهلة لا تتجاوز الأسابيع القليلة, ان يقوم بثورةٍ اصلاحية تبدأ بما يلي؛
- الاجتماع بنادي القضاة والاعتراف به ورسم أدواره وضمان تناغمها مع صلاحيات مجلس القضاء الأعلى.
- القبض على ملفّ الفساد القضائي برمّته, بالتنسيق مع هيئة التفتيش القضائي, وإبعاد السياسة والأجهزة عنه, كما ومتابعته بسرعة وفعالية وإغلاقه على أنصافٍ للمظلوم وعقابٍ للمرتكب, وشمولٍ لكل مستحقّ للعقاب.
- المساهمة الإيجابية في دراسة اقتراح قانون استقلالية السلطة القضائية التي ستبدأ في المجلس النيابي, وتمثيل مصالح القضاء لا مصالح السياسة في هذا المجال.
- اعلان معايير تقييم القضاة التي ستُبنى التشكيلات القضائية على اساسها, وإجراء اول تشكيلات قضائية شفافة بالاستناد الى تلك المعايير.
خطوات اربع لا اكثر, ستعيد القضاء الى مكانته في وجداننا, فنشعر, بعد طول انتظار, بالمهابة والاطمئنان والثقة ان لمحنا ثوبَ قاضٍ , او قرأنا حكمَ قاضٍ .
غداً قد تبدأ صفحة جديدة في كتاب العدالة, ننتظر قراءة أولى سطورها بعيونٍ شاخصة وقلوب متلهفة, وألسن اشتاقت للهتاف "باسم الشعب اللبناني".
عقيص يوجة رسالة وجدانية ووطنية الى احد القضاة