انتهى في بلدية زحلة قبل أيام تلزيم القسم الأول من طريق "بلدي", ينهي إستكماله المعاناة المزمنة للزحليين خصوصا, في إنتقالهم بين زحلة وبيروت.
الطريق يمتد من مفرق مدرسة مار الياس "عبرين" مرورا بدير يسوع الفادي, الى مفرق بلدة جديتا, عبر أراضي "تويتي" في نطاق زحلة البلدي.
أما القسم الاول منه والصادرة مراسيمه منذ مدة, فيمتد من مفرق عبرين الى دير يسوع الفادي, حيث ستنطلق قبل نهاية هذا العام ورشة لإنشاء طريق بعرض 12 متر وطول 1.8 كيلومتر, بعد أن وضعت البلدية دفتر شروطه مع الدراسات اللازمة, ورفعتها إثر التلزيم الى ديوان المحاسبة. ومن المفترض أن ينتقل الملف من بعد ديوان المحاسبة الى البلدية لإتخاذ قرار بشأنه من المجلس البلدي, ويحول الى محافظ البقاع للتوقيع عليه, لتعطي البلدية إذن المباشرة بالاعمال فور عودته من محافظة البقاع.
أما القسم الثاني من الطريق والذي يصل من دير يسوع الفادي الى مفرق جديتا, فيتوقع رئيس البلدية أسعد زغيب أن يصدر مجلس الوزراء مراسيمه خلال العام المقبل, ليستكمل الملف مع إعطاء إشارة الإنطلاق خلال السنة القادمة, وبالتالي يصبح منجزا خلال عام 2021.
وكان زغيب قد أعلن عن هذا الطريق, خلال عرضه لإنجازات البلدية ومخططاتها إثر إستضافة القصر البلدي لمؤتمر الإنتشار الزحلي في شهر آب الماضي, شارحا أهميته بإرتباطها بأزمة السير الخانقة التي يعلق بها معظم الوافدين الى البقاع الأوسط, والمتجهون الى ما بعد بلدتي تعلبايا وسعدنايل. حيث يشرح زغيب أن المسافة بين الحازمية ومفرق قب الياس جديتا لا تستغرق اكثر من 25 دقيقة, فيما يمضي الزحليون ومعظم الوافدين الى البقاع, أكثر من نصف ساعة احيانا حتى يجتازوا مسافة الكلمترات القليلة بين قب الياس ومفرق أوتوستراد مدينة زحلة.
ويوضح زغيب في المقابل بأن هذه الشكوى نقلت للدوائر المركزية في الدولة اللبنانية منذ نحو عقد وأكثر حتى الآن, الا أن الإنشغالات بالأمور السياسية تبدو اكبر منا ومن مطالبنا الإنمائية التي تسهل أمور المواطنين. ويضيف نحن مطلبنا بسيط, نريد هذا الطريق لنخفف المعاناة على اهلنا.
حاولت بلدية زحلة منذ تسلمها مهماتها تأمين الحل عبر طرق باب الدوائر الرسمية المركزية, خصوصا أن هناك مرسوما صادرا عن مجلس الوزراء منذ تموز سنة 2010 رقمه 4548, يقضي بتعديل تخطيط اوتوستراد بيروت – الحدود السورية, عبر إقامة تحويرة شتورا – كساره, إلا أن هذا المرسوم على رغم إستحصاله على كل التواقيع والموافقات اللازمة, لم يوضع على خطة التنفيذ العملية حتى الآن.
ومن هنا يقول زغيب رأينا أن نلبي حاجتنا بأنفسنا, عبر طريق بلدية, ستخضع لقرارات البلدية في تنظيم عبورها, مع الحفاظ على راحة القاطنين في المنطقة, خصوصأ ان الطريق يتجتاز مناطق سكنية, ومن حقنا مراعاة راحة هؤلاء.
سينفذ الطريق عبر مكتب المهندس شارل سعد, ويؤكد زغيب بأن تكاليفه هي من ضمن إمكانية البلدية, القادرة على تنفيذ المشروع بمبلغ كان سيتضاعف من ستة الى عشرة أضعاف لو أن المشروع نفذ عن طريق أي دائرة من الدوائر الرسمية الأخرى.