بين طانيوس البشعلاني اول مهاجر لبناني وطئة قدماه أميركا في العام ١٨٥٤ وبين طانيوس ابو خطار المهاجر الزحلي الأول ١٨٧٦ حكاية عمر , الأول هاجر من وطن والثاني هاجر من جمهورية .
ان تاريخ الهجرة من لبنان يعود الى الآف السنين , وبعد التنقيب عنه تبين ان اللبنانيين الأوائل أسلافنا ( الفينيقيين ) هم من اطلق اول مركب ليربط الأرض بالبحر وجبيل وصيدا وصور من الأكثر معرفة عالمياً وتاريخياً بما حدث .
مبادرة بلدية زحله معلقة وتعنايل التي أطلقت المؤتمر التأسيسي للأنتشار الزحلي ايقنت تماماً ان جذور الأحفاد والأجداد لا يمكن ان تبقى خارج خارطة الجمهورية الأولى في الشرق , وابنائها المنتشرين في القارات الخمس يرتبطون روحياً بالمدينة وتعيش معهم زحله وكأنها الأم التي تملك اكبر أسرة في التاريخ .
خطوة البلدية لاقتها إقبالاً وتشجيعاً من المنتشرين الزحليين معتبرين انها فرحة العمر .
وهكذا انطلقت اعمال جامعة الأنتشار الزحلي التي ضمت العشرات في لقاء حاشد وخرجت بتوصيات تُعتبر بمثابة ( عامية زحله ) لأعادة ما فرقته المسافات وظروف اللقاء .
ان مقولة من يخرج من الجغرافيا يخرج من التاريخ , لم يعد لها معنى وها هي بلدية زحله وابنائها المقيمين والمغتربين يدحضون هذا القول والذي تحول الى شعار زحله وانتشارها المغترب يُحمل على أكتافنا ولو الى أقاصي الأرض .
من التوصيات التي تم إذاعتها توسيع الأنضمام الى جامعة الأنتشار الزحلي , واعتقد بأن سوف يتحول هذا الأنتشار والأنضمام الى تظاهرة اغترابية لم يعرفها اَي من الللوبيات العالمية عبر التاريخ الحديث .
وستكون زحله كما في كل المحطات محور الحدث اللبناني الذي سيتحول لاحقاً الى تشجيع كل المغتربين عدى اعادة شرايين الحياة الى بلداتهم ومدنهم التي هاجروها اثناء الأيام السوداء .
مدينة أطلقت خيالها فلاقت أحلامها واقعاً , والتحية لكل من ساهم في تحقيق هذا الأنجاز الزحلي واللبناني .