لم يمرّ العشاء السنوي لـ"القوات اللبنانية" في زحلة على خيرٍ, حيث أنّ توقيته جاء في ذروة "الكباش" بين "الحزب" والتيّار الوطني الحرّ, بعد النار التي فتحها الدكتور سمير جعجع في إطلالته التلفزيونية عبر شاشة "أم تي في", واستحضاره أغنية "قوم بوس تيريز", لإسقاطها على وزير الخارجيّة جبران باسيل, وردّ رئيس التيّار عليه في خطابه خلال وضع حجر الأساس لمبنى التيار في الضبيه مجرّداً ايّاه من كلّ الألقاب.
وعلى وقع التصعيد "العوني القواتي", كان لافتًا حضور عضو تكتّل لبنان القوي النائب سليم عون "العشاء السنوي" وجلوسه على طاولة "الزملاء" من مختلف المشارب والإتجاهات.
الجلسة التي صوِّبَت خلالها المواقف على الفساد الراهن, وتحديدًا من قبل النائب بيار بو عاصي ومسؤول "القوات" في زحلة, اللذين شدّدا على رفض الحزب هذا المسار "شاء من شاء وأبي من أبى", تحدّث عن أجوائها النائب السّابق ايلي ماروني الذي كان يجلس على "طاولة العشاء" مع عددٍ من النواب.
واستغرب ماروني, كيف أنّ "النائب سليم عون بقي جالسًا على الطاولة ولم يحرّك ساكنًا", معتبرًا, أنّه لو "وُضعَ في مثل هذا الموقف, وكان الهجوم موجّهًا الى حزب الكتائب أو الرئيس أمين الجميل لكان انسحب على الفور".
وقال لـ"ليبانون ديبايت", "في سياق السهرة, رقص الجميع على أغنية قوم بوس تيريز, وغيرها من الأغاني, وعند عودتهم الى الطاولة لاحظوا غياب عون ومغادرته العشاء".
واعتبر ماروني, أنّ "وقع الكلمات أصعب بكثير من ايقاع الأغنية, على اعتبار أنّها وجَّهت التهم الى العهد بالفساد والهدر وعكست رأي حزب القوات بنهجٍ معين في الدولة, بينما الاغنية بشكلٍ عامّ هي فكاهية لا اكثر".
وختم مؤكّداً, أنّ "كلام بو عاصي ومسؤول القوات في زحلة حول ملف الفساد يمثل قناعاته.
ماروني لو كنت مكان سليم عون لانسحبت على الفور