استنكر مفتي زحلة والبقاع الشيخ خليل الميس, القرارات الصادرة عن وزارة العمل في لبنان فيما يخص الطلب من المهجّرين الفلسطينيين الاستحصال على إجازات العمل, ومحاصرتهم في لقمة عيشهم وأسرهم.
وتساءل الميس هل يصح أن يحاصر الفلسطيني في فلسطين, ويحاصر عند أشقائه في بلد العروبة والمروءة لبنان, إنَّ هذا يتناقض مع الموقف المشرف للبنان في رفضه صفقة القرن, وعندنا نحن قول الله تعالى: ( إن هذه أمتكم أمة واحدة), السماء تجمعنا, وفي الأرض معيشتنا,( فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه وإليه النشور).
إن المهاجر الفلسطيني بمثابة المهاجر في زمن النبي عليه الصلاة والسلام, ويكفي أنه كتب للرسول مرتبة الهجرة, وكتب لأهل المدينة مرتبة النصرة, واستقر الأمر إما مهاجراً في سبيل الله, وإما نصرة لدين الله.
ودعا سماحته المسؤولين إلى العودة عن قرارهم بشأن الإخوة الفلسطينيين, وتقديم الشأن الإنساني والأخوي, وأخذ القرارات بحكمة وتروي.