لم تعد المنافسة محصورة بالمواقع الإلكترونية الإخباريّة, بل دخل على الخط عنصرٌ جديد يتصدّر "تويتر" ومواقع التواصل الإجتماعي: قوى الأمن الداخلي.
لا نبالغ متى قلنا إنّ حساب قوى الأمن الداخلي على "تويتر" دخل من الباب العريض في منافسة مع المواقع والصفحات الإخباريّة في لبنان.
ومنذ انطلاقتها على "تويتر", تحرص قوى الأمن على التواصل مع الناشطين والمتابعين والتفاعل مع شكواهم ومطالبهم, إن بالرسائل أو بشكل علَني عبر صفحتها. ومع تقدّم الأيام, باتت تقدّم المادّة الإخباريّة, حول زحمات السير وضبط المخالفات وتوقيف مخالفين ومتَّهمين وتدابير السير وغيرها, بأسلوب مختلف وأقرب إلى لغة الناس المُتداوَلة شعبياً.
وفي آخر "نهفاتها", عنوَنت الصفحة خبراً حول توقيف دراجة ناريّة مخالِفة في بعبدا بعبارة "آه يا حنان... بالمرآب رح تنام" مُرفقةً إياها بهاشتاغ #عجائب_دنيا_السير, ما أثار ضحك عدد كبير من المعلّقين على الخبر, فضلاً عن الـ"فيديو" الذي نشرته حول الطفل الذي قاد سيارة الـFerrari والطريقة التي تناولته فيها مع هاشتاغ #صوّرناك.
أداء لافت تُقدّمه هذه المؤسسة في تجربة إعلاميّة وتواصليّة غير مُتعارَف عليها سابقاً, حيث تظهر كمؤسسة ديناميكية أقرب إلى المجتمع والرأي العام من الطابع الأمني الجامد.