جال الأمين العام لتيار "المستقبل" أحمد الحريري مقار المطرانيات في مدينة زحلة مع زيارة خاصة الى منزل ما وصفه الحريري بالصديق "مدير عام وزارة الزراعة الدكتور لويس لحود.
استهل الحريري زيراته الزحلية في منزل لحود ويرافقه وزير الاتصالات جمال الجراح,والمرشح عن المقعد السني في دائرة البقاع الغربي وراشيا محمد القرعاوي ,المرشح عن المقعد الارثوذكسي الدكتور عسان سكاف ,وكان في استقبالهم الدكتور لحود ورئيس بلدية زحلة – معلقة المهندس اسعد زغيب.
وقال الحريري ان زيارته هي زيارة لصديق يعمل بجهد من اجل الزراعة وهموم المزارعين والمواطنين .ورد لحود بكلمة اكد فيها على المتابعة اليومية للامين العام احمد الحريري لمشاكل الموطنين ومساعدتهم ووخصوصا المزارعين .
بعدها انتقل الجميع الى كاتدرائية سيدة النجاة في زحلة ,وكان في استقبالهم رئيس أساقفة الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك المطران عصام يوحنا درويش والنواب شانت جنجيان ,طوني ابو خاطر وعاصم عراجي ,المرشح عن المقعد الشيعي في زحلة الدكتور نزار دلول ,المرشح عن المقعد الكاثوليكي المهندس ميشال سكاف ,المرشح عن المقعد الارثوذكسي المهندس اسعد نكد,جورج بوشكيان المرشح عن المقعد الارمن الارثوذكس وحشد من الفعاليات .
بدأ اللقاء بالنشيد الوطني, ثم تحدث درويش فرحب بالحضور, وقال: "سيدة النجاة ترحب معكم أيها الأصدقاء, بالشيخ أحمد الحريري الأمين العام لتيار المستقبل, ونشكره على زيارته ونودعه تحياتنا القلبية لرئيس الحكومة الشيخ سعد الحريري. كما نحيي من سيدة النجاة: فخامة الرئيس ميشال عون ودولة الرئيس نبيه بري. نحن كمواطنين نثمن تعاونهم معا ومع دولة الرئيس الحريري, ونحن على قناعة بأن وحدتهم تنعكس إيجابا على العيش المشترك وعلى تقدم البلد ونموه وتطوره".
وختم درويش " نتوجه إلى كل المرشحين, ورغم أننا على مسافة واحدة من الجميع, لكننا ننحاز معكم فقط للوطن ولمن يعمل من أجل الوطن ومن أجل وحدة الوطن, وللذين يزرعون الوفاق في هذه المدينة. لهؤلاء نتمنى النجاح ونضع كل امكاناتنا في المطرانية للعمل معهم.المدينة تنتظركم وورشة كبيرة من المشاريع تنتظركم".
ثم تحدث المهندس لويس لحود فرحب باسم المجلس الأعلى لطائفة الروم الملكيين الكاثوليك, بالحريري "في زحلة عاصمة الكثلكة في الشرق", مضيفا "من هذه الدار الأسقفية التي لعبت دورا كبيرا في تاريخ مدينة زحلة عبر الأساقفة المتعاقبين, كانت مطرانية سيدة النجاة دائما حريصة على العيش المشترك وحل كل ألأمور الوطنية, الزحلية والبقاعية واللبنانية".
وختم: "زحلة دائما في قلب الشيخ أحمد, وأعرف من خلال المتابعة اليومية وصداقتي معه, كم يولي اهتماما لمنطقة زحلة والبقاع الأوسط".
بدوره شكر أحمد الحريري درويش على استقباله, ومما قال: "أشكر سيادة المطران درويش, مطران العيش المشترك, مطران المبادرات التوفيقية والتوحيدية, المطران الذي يعيش تفاصيل رعيته ويحرص عليها ويتابعها. سيادة المطران درويش نحن نعتز بصداقتك ونفتخر بالعلاقة القائمة بيننا وشكرا على استقبالك".
أضاف: "أنا لست هنا لأتحدث بالسياسة, لأن الصورة في زحلة لم تكتمل بعد, والرئيس الحريري يعمل بكل جد ويدرس أين يمكن أن نكون لنحافظ على هوية زحلة وهوية البقاع الأوسط, ومن ثم أين تكون مصلحتنا. هذا ميزان من ذهب, لأن زحلة من ذهب. وميزان من ذهب لأن زحلة دائما هي معيار الإنتخابات النيابية في كل لبنان, هكذا كانت عام 2009 وهكذا ستكون في 2018. أقول هذا الكلام لأن هذه المدينة هي مدينة مقاومة, مدينة صامدة, مدينة تحدت كل أنواع الظلم وكل أنواع الحصار, وبقي رجالها واقفين, وبقيت نساؤها في المنازل يحمين الرجال والأطفال".
واستطرد: "هناك حراك جديد لدى الناس, علينا ان نكون على قدره ونفهمه ونستوعبه, علينا ان نخاطبه ونشاركه في الخطط وفي كل الإستراتيجيات, والا سيأتي التغيير من مكان ما بدون ان نشعر به".
وختم "في البلد هناك أكثرية صامتة تئن, ولا تريد ان تسمع سياسة, تريد خدمات, تريد طرقات وكهرباء, خططا للزراعة, إزالة التلوث من الليطاني, هذه أولوياتها. على الحكومة المقبلة ان تتابع كل هذه الأمور, هذه الحكومة ستتشكل تحت سقف التسوية, التي ارساها الرئيس سعد الحريري والجنرال ميشال عون, والتي ارست الاستقرار والهدوء في البلد, واعادت الأمل", مؤكدا "نحن اتخذنا القرار, بأن استشهاد الرئيس رفيق الحريري كان فرصة نادرة اجتمع فيها الصليب والهلال, وممنوع ان يتفرقا مجددا, لأن الفرصة النادرة لا تتكرر والمواقف النادرة لا تتكرر, علينا ان نبني عليها ونمتنها أكثر, ان تصبح أسلوبا نتابع من خلاله الطريق الى الأمام".